سيخوض المنتخب السعودي مع نظيره الروسي المضيف المباراة الافتتاحية في نهائيات كأس العالم لكرة القدم، الخميس 14 حزيران (يونيو) المقبل على ملعب لوجنيكي في العاصمة موسكو. وأوقعت القرعة، التي أجريت أمس في قصر الحفلات في الكرملين، المنتخبين إلى جانب مصر وأوروغواي في المجموعة الأولى. وهي المرة الأولى التي يخوض فيها طرف عربي المباراة الافتتاحية في المونديال. وحلّ المغرب الذي يعود إلى النهائيات بعد غياب 20 عاماً، في المجموعة الثانية إلى جانب البرتغال وإسبانيا وإيران. أما تونس المنتخب العربي الرابع، الذي بلغ النهائيات للمرة الخامسة، فسيواجه بلجيكا وبنما وإنكلترا في المجموعة السابعة. وتضم المجموعة الثالثة كلاً من فرنسا وأستراليا والبيرو والدنمارك. وتلتقي في الرابعة الأرجنتين وآيسلندا وكرواتيا ونيجيريا، وفي الخامسة البرازيل وسويسرا وكوستاريكا وصربيا. وتواجه ألمانيا حاملة اللقب المكسيكوكوريا الجنوبية والسويد في المجموعة السادسة. وتضم المجموعة الثامنة بولندا وكولومبيا والسنغال واليابان. وبناء عليه، تبدو المجموعات متوازنة عموماً، وسيشهد الدور الأول موقعة عربية – عربية بين السعودية ومصر في المجموعة الأولى، و «قمة أيبيرية» بين إسبانيا حاملة لقب مونديال 2010 والبرتغال بطلة أوروبا 2016 (15 حزيران في سوتشي). في الخارج، كانت درجة الحرارة دون الصفر والثلوج تتساقط بهدوء، بينما حرارة الاحتفال مرتفعة جداً في قصر الحفلات في الكرملين الذي يتسع ل6 آلاف شخص، والواقع على مسافة خطوات من الساحة الحمراء، والذي يعتبر «مدينة داخل مدينة» في محيط يختصر الهالة الروسية والحنين السوفياتي، حيث احتشد حوالى 3 آلاف مدعو بينهم كوكبة من النجوم والأساطير السابقين. وفي اختيارهم الحارس «العنكبوت» ليف ياشين، الفائز بالكرة الذهبية عام 1963، ليتصدّر بوستر المونديال، أراد المنظمون أن يظهروه مدافعاً أخيراً عن عرين الوطن. أما حضور الرئيس فلاديمير بوتين «المستنفر دائماً» في مشهديات المناسبات، فتأكيد أنه «القائد الأمين» لمسيرة التطوير في روسيا التي «تدهش وتلهم»، و «تحت مظلته تبدو الحوادث متكررة مظهرة صورة بلد مضياف وآمن وقوة ناعمة راعية». لكن الحفاوة الروسية البالغة التي واكبت أجواء القرعة لم تحجب حبس الأنفاس والترقّب في شأن قرار اللجنة الأولمبية الدولية، المنتظر الثلثاء المقبل والمتعلّق بمشاركة روسيا في دورة بيونغ تشانغ (كوريا الجنوبية) الأولمبية الشتوية بدءاً من 9 شباط (فبراير) المقبل أو الإبقاء على إيقافها، وذلك على خلفية فضائح التنشّط المنظّم. ووصف نائب رئيس الوزراء فيتالي موتكو اتهام بلاده بأنه محاولة لوصمها ب «محور الشر»، وقال: «كل الذي حصل يعود الى كوننا قوة رياضية عظمى». وخسرت روسيا صدارتها لترتيب الميداليات في دورة سوتشي التي نظمتها عام 2014، بعد تجريدها من 11 ميدالية بسبب التنشّط. وأكّد موتكو خلال مؤتمر صحافي عقده بصحبة رئيس الاتحاد الدولي لكرة القدم السويسري جاني إنفانتينو، أن روسيا «التزمت بالقواعد، وستدافع عن رياضييها حتى الرصاصة الأخيرة»، متوقعاً من اللجنة الأولمبية الدولية افتراض براءة بلاده عندما تبدأ اجتماعاتها الثلثاء، مشيراً إلى «عقاب جماعي» يتعرّض له الرياضيون الروس. يذكر أن المونديال المقام بين 14 حزيران و15 تموز (يوليو)، سيشهد 64 مباراة في 12 ملعباً موزّعة على 11 مدينة. وتفوق موازنة الإنشاءات 11 بليون دولار. وطرحت إلكترونياً 3,5 مليون تذكرة ضمن المرحلة الأولى التي انتهت وسجلّ 750 ألف طلب مؤكّد للشراء، نصفها من روسيا، وغالبية المتبقي من القارة الأميركية والصين والهند وألمانيا. وستكون الحزمة التالية من التذاكر متاحة بدءاً من الثلثاء المقبل وحتى 31 آذار (مارس).