اتهمت الأممالمتحدة جماعات مسلحة في السودان بتجنيد أطفال، لكنها أقرّت بأن الحكومة بذلت، «على رغم بعض الانتهاكات»، جهوداً لمنع تجنيد القاصرين تنفيذاً ل «خطة عمل» وقعتها مع المنظمة الدولية في آذار (مارس) 2016. وأوضحت مجموعة العمل التابعة للمنظمة الدولية حول عمالة الأطفال والنزاعات المسلحة أن فريقها الذي ترأسه السفير السويدي أولوف سكوغ، لم يستطع الوصول إلى مواقع سيطرة متمردي «الحركة الشعبية– الشمال» في منطقتي النيل الأزرق وجنوب كردفان خلال زيارته السودان. والتقى الوفد مسؤولين حكوميين في وزارات الدفاع والداخلية والرعاية الاجتماعية والعدل ولجان نزع السلاح ومفوضية التسريح وإعادة الدمج ومفوضية العون الإنساني. كما زار مدينة الفاشر في ولاية شمال دارفور. وشرح سكوغ لصحافيين في الخرطوم الصعوبات في الحصول على معلومات عن وضع الأطفال في ولايتي جنوب كردفان والنيل الأزرق. وقال: «لا استطيع ان أعطيكم ارقاماً، لكن الوضع يقلقني»، مشيراً الى ان الوفد التقى اطفالاً جنوداً، «ما يؤكد ان قاصرين كثيرين ما زالوا ضحايا جماعات مسلحة بينها فصائل متمردة». وأضاف: «يتعرض الأطفال في مناطق النزاع لكل أنواع الانتهاكات بينها القتل والتشويه والاعتداء الجنسي والخطف، كما تُستهدف مدارس والمستشفيات غالباً بهجمات. وحض سكوغ الخرطوم على ضمان إعادة دمج الأطفال الذين يسلمون اسلحتهم، سريعاً في المجتمع. وأطلق السودان العام الماضي 21 طفلاً جندياً كانوا أسروا اثناء معارك بين القوات الحكومية وحركة العدالة والمساواة المتمردة في دارفور عام 2015. على صعيد آخر، قتِل شخصان في انفجار عبوة لألعاب نارية في احتقال المولد النبوي في مدينة أم درمان شمال العاصمة الخرطوم. وفتح الجيش تحقيقاً في الحادث، علماً ان وحدة للمفرقعات تابعة له تشرف على إطلاق الألعاب النارية في المناسبات الكبيرة، ما يرجحوا ارتكاب عناصرها خطأً في توجيه المفرقعات، ما أدى الى انفجارها.