تعني قرصة الصقيع حصول تجمّد في جزء من أجزاء الجسم جراء تعرضه لدرجة حرارة شديدة الانخفاض لفترة طويلة. وتعد الأماكن البعيدة عن مركز الجسم من أكثر المناطق تعرضاً لقرصة الصقيع، مثل القدمين واليدين والأنف والأذنين. وتزداد القرصة سوءاً كلما تزامنت مع تعرض الجسم للرطوبة ووجود الرياح، لأن حرارة الجسم تتهاوى بسرعة كبيرة في مثل هذه الظروف. ويمكن لقرصة الصقيع أن تصيب الجميع من كل الفئات العمرية عند التعرض لدرجات حرارة منخفضة لفترة طويلة، خصوصاً الذين تتطلب طبيعة عملهم البقاء في الخارج تحت وطأة الأجواء الباردة، إلا أن هناك أشخاصاً أكثر عرضة للقرصة من سواهم، مثل السكريين وصغار السن والشيوخ والأشخاص المصابين بأمراض عقلية ومدمني المشروبات الروحية وأولئك الذين تكون ملابسهم مبتلة والمصابين بداء «رينو». يجب علاج قرصة الصقيع من دون أي تأخير حتى لو كانت درجة الإصابة خفيفة، لأن إهمال العلاج يسمح للبرد بالتغلغل إلى عمق الجلد، ما قد يُفضي إلى عواقب وخيمة وربما إلى تموّت الأنسجة التي قد لا ينفع معها أحياناً سوى اللجوء إلى البتر. وتبقى الوقاية من قرصة الصقيع السبيل الأفضل لمنع الإصابة بها، وترتكز هذه الوقاية على الآتي: - ارتداء الألبسة الكافية، خصوصاً القفازات والجوارب التي تؤمن التدفئة المناسبة لأصابع اليدين والقدمين، كما يجب العناية بتغطية الأذنين والوجه. - تفادي الخروج من المنزل في الطقس الشديد البرودة، خصوصاً أثناء المطر وهبوب الرياح. - يجب على المرضى المصابين بالداء السكري أو بداء «رينو» أو بإصابات قلبية وعائية، أن يأخذوا كل الاحتياطات الضرورية لتدفئة الأطراف وحماية الجسم من البرد. - تحريك اليدين والقدمين باستمرار من أجل تنشيط الدورة الدموية وإبعاد البرودة.