عزا أمين المنطقة الشرقية المهندس ضيف الله العتيبي، منع توزيع منح الأراضي السكنية في مخطط حي الربيع في محافظة النعيرية، إلى النظام الجديد، الذي نص على «عدم توزيع المنح السكنية في المخططات الجديدة، حتى اكتمال جميع خدمات البنية التحتية فيها، من إنارة وسفلتة ومياه وكهرباء». وقال العتيبي: «إن المواطنين الممنوحين أراضيَ في هذا المخطط سيشملهم النظام الجديد، بمنحهم تصاريح بناء فقط، ولن يتم منحهم صكوك تملك، إلا بعد الانتهاء التام من إنشاء المباني السكنية الخاصة بهم». وتناول أمين الشرقية، خلال زيارته أمس إلى النعيرية، معاناتها من وجود أراض سبخة، تشكل مستنقعات مياه راكدة، ومصدرَ خطرٍ على الأهالي، ودور البلدية في القضاء على هذه المستنقعات، وإيجاد الحلول الجذرية لها، موضحاً أن «مشروع الصرف الصحي الذي ينفذ حالياً، سيقضي على هذه المشكلة عند الانتهاء من مراحل تنفيذه». وقال: «إن بلدية النعيرية لديها اقتراح بإنشاء منتزه عام في هذا الموقع، ومتى ما قامت البلدية بعرضه على المجلس البلدي، وتمت الموافقة عليه وتمويله، فسنعمل على دعم هذا المقترح، ولن نقف ضده». وعن المقترح الذي قدمه المجلس البلدي في حاضرة الدمام، للأمانة بنزع ملكيات بعض المواقع في منطقة شاطئ نصف القمر والعزيزية، والاستفادة منها للصالح العام، أكد أن هذا المقترح «جيد ومنطقي، ولكن هناك صعوبة في تنفيذه»، مشيراً إلى ما يترتب على نزع الملكيات من أموال طائلة، سيطالب بها أصحاب هذه المواقع»، مضيفاً «عملت الأمانة خلال الأعوام الماضية، على تطوير هذه المواقع، وجعلها واجهة سياحية راقية، وهو ما تتمتع به الآن». وأبان أن لدى الأمانة «خطة تدرسها منذ أكثر من ثمانية أشهر، لتطوير منطقة شاطئ نصف القمر، على مدى ال30 سنة المقبلة. وأحد أهداف هذه الدراسة هو زيادة المواقع العامة في الواجهة البحرية»، منوهاً إلى أن الأمانة «ستدرس في شكل متأن مقترح المجلس البلدي، لمعرفة ما يترتب عليه من أمور وجوانب، وأهمها التكاليف المالية التي ستكون ضخمة». وتفقد العتيبي أمس، المشاريع البلدية في محافظتي النعيرية وحفر الباطن. كما تفقد جاهزية مركز الاحتفالات في الأولى، الذي تم الانتهاء من إنشائه، بكلفة مالية بلغت نحو ستة ملايين ريال، على مساحة تقدر بنحو 40 ألف متر مربع. ويتكون من صالتين للاستقبال والطعام، ومنصة رئيسة، وساحة عروض، ومدرجات تتسع لأكثر من 300 شخص. وأوضح رئيس بلدية النعيرية المهندس نقاء أبو هليبة، أن «المركز سيحتضن الاحتفالات الوطنية والمناسبات العامة والأعياد، إضافة إلى المناسبات الحكومية، ويعد معلماً حضارياً فريداً، لما يتميز به من طراز معماري». كما زار أمين الشرقية، مبنى بلدية القيصومة، واستمع إلى ملاحظات أعضاء المجلس البلدي، وبرامجهم، وخططهم الخاصة بالمشاريع البلدية. وأكد العتيبي، أن الأمانة «تسعى إلى دعم المشاريع كافة، وتطبيق مبادئ الجودة في مشاريعها البلدية، وتقديم أفضل الخدمات». كما استمع إلى ملاحظات مراجعي البلدية. وأكد أنها «محل الاهتمام، وسيتم درسها من جانب المسؤولين في الأمانة، لتنفيذها بحسب الإمكانات المتاحة».