التقى رئيس حكومة الوفاق الوطني فائز السراج الممثلة العليا للأمن والسياسة الخارجية في الاتحاد الأوروبي فيديريكا موغيريني، على هامش القمة الأوروبية - الأفريقية التي عُقدت أمس، في عاصمة ساحل العاج أبيدجان لبحث الوضع في ليبيا. وجددت موغيريني دعم الاتحاد الأوروبي عمل بعثة الأممالمتحدة في ليبيا. وكان السراج التقى على هامش القمة أيضاً رئيس المجلس الأوروبي دونالد توسك، وناقش معه تطورات الوضع السياسي والاقتصادي في ليبيا، وبرامج التنسيق المشترك في مواجهة الهجرة غير الشرعية وعمليات التهريب. وأشاد السراج بما يبذله الاتحاد الأوروبي من جهود لمساعدة ليبيا على تخطي أزماتها، وما تقدمه من دعم فني لقوات خفر السواحل ودعم الأجهزة الليبية في إدارة ومراقبة الحدود ومكافحة الإتجار بالبشر. في غضون ذلك، تابع مبعوث الأممالمتحدة الخاص إلى ليبيا غسان سلامة أمس، جولته على المدن الليبية التي بدأها الإثنين من العاصمة طرابلس، ووصل إلى مدينة بنغازي أمس، قادماً من مدينة مصراته حيث التقى مجموعة واسعة من ممثلي المدينة، واستمع إلى آراء حول خطة عمل المنظمة الدولية في ليبيا، والتعديلات المقترحة على الاتفاق السياسي وسبل تنفيذ الخطوات المقبلة. وافتتح سلامة خلال الزيارة مدرستين في بنغازي هما «مدرسة النجاح» ومدرسة «إشراقات الغد»، كجزء من برنامج الأممالمتحدة التعليمي، الذي ترعاه منظمة «يونيسف»، التي تؤهّل 30 مدرسة في ليبيا، تتوزّع على بنغازي وسرت وسبها وأوباري لتمكين نحو 30,000 طفل من الحصول على تعليم آمن وملائم. على صعيد آخر، برّأت هيئة محلفين أميركية أول من أمس، الليبي محمد أبو ختالة من تُهمة قتل السفير الأميركي كريستوفر ستيفنز، في هجوم استهدف القنصلية الأميركية في بنغازي عام 2012، لكنها دانته بتهم أخرى مرتبطة بالإرهاب. وبعد محاكمة استمرت 7 أسابيع في محكمة مدنية في واشنطن، لم يستطع الادعاء أن يُثبت أن لأبو ختالة علاقة مباشرة بمقتل السفير ستيفتز و3 أميركيين آخرين، في الاعتداء الذي استهدف القنصلية الأميركية ومبنى تابعاً لها. واعتُقل أبو ختالة في ليبيا في حزيران (يونيو) 2014 خلال عملية للقوات الأميركية، قبل أن يُنقل بحراً الى الولاياتالمتحدة. إلى ذلك، دانت منظمة «هيومن رايتس ووتش» أمس، سلسلة إعدامات جماعية تعسفية لعشرات الأشخاص في مناطق خاضعة لسيطرة قائد الجيش الوطني المشير خليفة حفتر. ودعت المنظمة «الجيش الوطني» الى الوفاء وعده بالتحقيق في هذه الوقائع وتسليم قائد «كتيبة الصاعقة» التابعة لحفتر، محمود مصطفى بوسيف الورفلي المتهم بتنفيذ إعدامات من دون محاكمة للمحكمة الجنائية الدولية. وعثرت الشرطة الليبية في 26 تشرين الأول (أكتوبر) الماضي، على جثث 36 رجلاً أُعدموا قرب الأبيار. وقال نائب مديرة قسم الشرق الأوسط وشمال أفريقيا في المنظمة، إريك غولدستين، إن «تعهدات الجيش الوطني الليبي بالتحقيق في عمليات القتل غير القانونية المتكررة في مناطق سيطرته شرق ليبيا لم تؤد إلى أي نتيجة حتى اليوم».