أعلن مصدر ديبلوماسي إسرائيلي اليوم (الأربعاء) أن إسرائيل تعتزم تعيين سفير جديد في الأردن، سعياً إلى تهدئة غضب عمان بسبب تعامل سفيرة إسرائيل عينات شلاين الحالية مع إطلاق أحد حراس الأمن بالسفارة النار في تموز (يوليو) الماضي في حادثة أدت إلى تأزم العلاقات بين البلدين. وقال مصدر ديبلوماسي إسرائيلي طلب عدم نشر اسمه إن «شلاين لن تعود». وأضاف «لا يرغب الأردنيون في عودتها وكان هذا عقبة في طريق إصلاح الأمور». وامتنع الناطق باسم وزارة الخارجية الإسرائيلية عمانوئيل نحشون عن التعليق على القضية. وتعتقد السلطات الأردنية أن إطلاق النار لم يكن له داع، لكنها لم تستطع استجواب الحارس لأنه يتمتع بحصانة ديبلوماسية. ونقل التلفزيون لقطات لاستقبال رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتانياهو الحارس وشلاين بحفاوة، الأمر الذي أثار غضب عمان. ولم تبد إسرائيل أي إشارة إلى تلبية طلب الأردن فتح تحقيقات جنائية ضد الحارس الذي قتل أردنيين في الحادثة قائلاً: إنه «تصرف دفاعاً عن النفس». وجرى ترحيل حارس الأمن بصحبة السفيرة الإسرائيلية بعد يوم من الواقعة. وأوضحت أن الحارس فتح النار بعدما تعرض للهجوم وأصيب بجروح طفيفة من قبل أحد العمال، فقتله وقتل أردنياً آخر من المارة. وقال مسؤولون إسرائيليون إنهم يبحثون في إمكان تعويض أسرة القتيل الثاني. وأضاف أنه من غير المرجح بشدة أن تحاكم إسرائيل الحارس بناء على طلب الأردن، لكن فرص استئنافه العمل في الأمن الديبلوماسي الإسرائيلي في الخارج موضع شك، بعدما نشرت صحيفة أردنية اسمه وصورة له. وتتولى القنصلية الإسرائيلية في تركيا النظر في طلبات الأردنيين استصدار تأشيرات سفر إلى إسرائيل منذ حادثة السفارة. وأغلقت أبواب السفارة الإسرائيلية في عمان منذ مغادرة شلاين في 24 تموز (يوليو) الماضي، ما ألقى بظلاله على علاقات إسرائيل بالأردن.