أكدت تقارير صحافية إسرائيلية أن الأزمة في العلاقات بين إسرائيل والأردن التي اندلعت الشهر الماضي في أعقاب قيام حارس الأمن في السفارة زيف مويال بقتل مواطنيْن أردنيين، لا تبدو أنها تتجه نحو الحل في أعقاب رفض الأردن طلب الخارجية الإسرائيلية عودة طاقم السفارة الإسرائيلية في عمان، وتحديداً السفيرة عينات شلاين، احتجاجاً على التقاطها «صورة احتفالية» مع القاتل لدى استقبال رئيس الحكومة بنيامين نتانياهو لهما في مكتبه غداة عودتهما من عمان. وأفادت صحيفة «يديعوت أحرونوت» بأن الأردن ما زال يشترط عودة العلاقات إلى مجراها الطبيعي بتسلم نتائج تحقيق السلطات الإسرائيلية مع الحارس القاتل، وسط أنباء عن أن المحققين لا يرون أن الحارس خالف التعليمات بفتح النار. ويطالب الأردن إسرائيل باتخاذ كل الإجراءات الكفيلة بتحقيق نزيه مع القاتل، كما تعهدت تل أبيب رسمياً. وتابعت الصحيفة أن السلطات الأردنية ترى في السفيرة شلاين جزءاً من المشكلة لا جزءاً من الحل، ما يعني، وفق مصادر تحدثت إليها الصحيفة، أن الخارجية الإسرائيلية ستضطر إلى استبدال السفيرة شلاين بسفير جديد إذا أرادت حل الإشكال مع الأردن. وأشارت الصحيفة إلى أن السلطات الأردنية كانت طالبت إسرائيل بعدم عودة طاقم السفارة إلى العاصمة الأردنية بعد التوتر الذي خلفه حادث القتل وما زال قائماً. الى ذلك، تم الكشف أمس عن تخطيط غلاة اليمين الإسرائيلي لمؤتمر في القدسالمحتلة يرعاه ما يسمى «الحوار اليهودي – الإسلامي الدولي» في تشرين الأول (أكتوبر) المقبل تحت عنوان «الخيار الأردني – الطريق الوحيد للسلام»، أو بكلمات أبسط «الأردن هي فلسطين». وبين المشاركين أكثر نواب «ليكود» تطرفاً المعروف بزياراته الاستفزازية للمسجد الأقصى يهودا غليك وأعضاء كنيست سابقون ليسوا أقل تطرفاً منه ومايكل روس أحد قادة المنظمات الأميركية اليهودية ومستشرقان من اليمين المتشدد. ووفق الدعوة، فإن الهدف من المؤتمر هو الإعلان عما يسمى «حكومة الظل الأردنية» برئاسة الدكتور مضر زهران الذي سيحضر المؤتمر، «تمهيداً لإقامة الدولة الفلسطينية في الأردن».