طلب رئيس وفد المعارضة السورية نصر الحريري اليوم (الاربعاء)، من روسيا ودول أخرى أن تمارس ضغوطاً حقيقية على الرئيس بشار الاسد للمشاركة في محادثات السلام في جنيف، للتوصل إلى حل سياسي خلال ستة أشهر وقال الحريري: «نريد مزيدا من الضغوط على النظام للمشاركة في المفاوضات والاستمرار في التفاوض، للتوصل إلى حل سياسي خلال ستة أشهر وفق ما ينص قرار مجلس الأمن رقم 2254». وأضاف «الحديث فقط عن انتقال سياسي من دون أي تقدم سيفقدنا ثقتنا في العملية وشعبنا سيفقد ثقته فينا وفي العملية نفسها». ووصل وفد الحكومة السورية بشار الجعفري اليوم إلى جنيف للمشاركة في الجولة الثامنة من المفاوضات في شأن التسوية السورية التي ترعاها الأممالمتحدة. وكان وفد الحكومة أرجأ قدومه يوماً واحداً احتجاجاً على تمسك وفد المعارضة «بشروط مسبقة»، في إشارة إلى مطلب تنحي الرئيس بشار الأسد. ومن المقرر أن يزور الموفد الدولي الخاص إلى سورية ستافان دي ميستورا الوفد الحكومي في مقر إقامته في جنيف اليوم، لعقد اجتماع «تحضيري»، على أن يعقد أولى لقاءاته الرسمية معه بعد ذلك في مقر الأممالمتحدة. وكان دي ميستورا استهل المحادثات أمس بلقاء المعارضة السورية التي تشارك للمرة الأولى بوفد موحد يضم مختلف أطيافها. وتصطدم جولة المفاوضات الحالية على غرار الجولات الماضية بالموقف من مصير الرئيس السوري، مع تأكيد رئيس وفد المعارضة نصر الحريري فور وصوله الإثنين الماضي الى جنيف أن «الانتقال السياسي الذي يحقق رحيل الأسد في بداية المرحلة الانتقالية هو هدفنا». إثر ذلك، أبلغ الوفد الحكومي دي ميستورا قراره بإرجاء موعد وصوله، قبل أن تثمر اتصالات أجرتها الأممالمتحدةوروسيا مع دمشق الى اتخاذه قراراً بالمجيء الى جنيف. وأوضح مصدر سوري مطلع أن القرار جاء بعدما تعهد دي ميستورا للوفد الحكومي «ألا تتضمن هذه الجولة أي لقاء مباشر مع وفد الرياض (أي المعارضة)، وعدم التطرق بأي شكل من الأشكال إلى بيان الرياض والشروط التي تضمنها». وتأتي المفاوضات بعد سلسلة انتصارات سياسية وميدانية حققتها القوات الحكومية بدعم مباشر من حليفتها روسيا التي تقود ديبلوماسية نشطة لتسوية النزاع المستمر منذ أكثر من ست سنوات.