كشفت وزارة الصحة أن عدد الحالات المكتشف إصابتها بفايروس نقص المناعة البشري (الإيدز) منذ عام 1984 وحتى نهاية عام 2016 بلغ 24101 حالة، منهم 7188 سعودياً و16913 غير سعودي، إذ اكتشفت 1168 حالة جديدة مصابة بعدوى الإيدز العام الماضي 2016، منهم 434 سعودياً و734 غير سعودي، بانخفاض واحد في المئة مقارنة بالعام 2015. وأوضحت الوزارة أن نسبة الرجال للنساء بين السعوديين 1 إلى 4، وأن غالبية المصابين من الشباب، إذ تشكل الفئة العمرية 15 إلى 49 نحو 76 في المئة من الحالات المكتشفة. وأكدت وزارة الصحة إنهاء الترتيبات وبمشاركة كل القطاعات ذات العلاقة لتفعيل الأنشطة والفعاليات التوعوية، تزامناً مع يوم الإيدز العالمي، الموافق الأول من كانون الأول (ديسمبر) من كل عام، الذي يركز هذا العام على أهمية الكشف الصحي المبكر، إذ سيكون التركيز على تسريع الوصول إلى استراتيجية رؤية المملكة خالية من الإيدز بحلول العام 2030. وتشمل هذه الفعاليات برامج وأنشطة علمية وتثقيفية وتوعوية، خاصة بتقليل مخاطر انتقال العدوى لكل أفراد المجتمع والفئات الأكثر عرضة بصفة خاصة، من بينها حملات تنتشر في مدن المملكة للتوعية والتعريف بطرق انتقال العدوى وأساليب الحماية بالمدارس والأسواق والأندية وأماكن التجمعات العامة، إضافة إلى استثمار وسائل التواصل الحديثة والإذاعة والتلفزيون والصحف لبث الرسائل التوعوية. وتستهدف هذه الحملات كل أفراد المجتمع، وخصوصاً الشباب والطلاب والفئات الأكثر عرضة للإصابة، من خلال إيصال رسائل لتعزيز السلوك المجتمعي الصحي، وتعديل السلوك الخطر المرتبط بانتقال المرض، مثل السلوك الجنسي غير الآمن، والمشاركة في تعاطي المخدرات، كما تستهدف الحملات توعية النساء والأسر بأهمية اتباع الإجراءات التي تكفل حماية الأطفال والمواليد من الإصابة بالعدوى، وخصوصاً ما يتعلق بالفحص المبكر للحوامل، إضافة إلى تكثيف المسوحات والفحص لاكتشاف الإصابات المستجده، وأهمية الاستمرار على العلاج للمتعايشين مع الفايروس. كما ستعقد ندوة علمية بالرياض لمناقشة المستجدات العالمية حول الفايروس، وآليات تكثيف الفحص المبكر والاكتشاف للعدوى، وإتاحة الخدمات العلاجية الوقائية، وزيادة التغطية العلاجية، وسيشارك في الندوة خبراء واختصاصيون من داخل المملكة وخارجها، وممثل عن منظمة الصحة العالمية، وذلك لتبادل الخبرات، واتخاذ أفضل التدخلات العلمية المناسبة والفعّالة لتحقيق الأهداف المرجوة. ووجهت وزارة الصحة الدعوة لكل القطاعات الصحية وغير الصحية والقطاعات الفاعلة في المجتمع، للمشاركة والتفاعل مع هذه البرامج لتحقيق الأهداف بالتصدي لهذا الوباء، الذي يشكل عبئاً مجتمعياً يعوق التنمية والصحة، ويهدد مستقبل الأجيال القادمة ما لم تتخذ الإجراءات الفاعلة، وخصوصاً مع تزايد وتيرة الإصابات الجديدة في منطقتنا الإقليمية. يذكر أنه منذ عام 1988 حدد الأول من ديسمبر من كل عام يوماً عالمياً للإيدز، بهدف زيادة الوعي والتعريف ولفت الانتباه لوباء الإيدز، وما يسببه من تبعات مجتمعية وتنموية وصحية، ولتذكر معاناة المتعايشين مع المرض وضحاياه وأسرهم، كما يعتبر مناسبة عالمية ومحلية لتفعيل وتكثيف أنشطة وبرامج مكافحة الإيدز الوقائية والعلاجية.