لأن لمسته الساحرة صنعت فارقاً في تاريخ أتلتيكو مدريد بالكامل، فإن غياب المهاجم البرازيلي - الإسباني دييغو كوستا عن نهائي دوري أبطال أوروبا أشبه بخوض «الأتليتي» المباراة بجسد انفصل عن رأسه، فكوستا الذي تفجرت طاقاته في هذا الموسم هز شباك الخصوم في 35 مرة، 27 منها على مستوى الدوري الإسباني، و8 في السباق القاري الكبير. لعنة الإصابات طاردت دييغو كثيراً في الموسم، فحرمته من المشاركة في مباريات مفصلية، وما أن يعود للوقوف إلى جانب زملائه حتى يمنعه شبح الإصابات مجدداً، ما جعله لا يسيطر على مشاعره في المباراة التاريخية ل«الروخي بلانكوس» أمام برشلونة عندما أرغمته الآلام على ترك ميدان اللقاء والجلوس على دكة البدلاء فانهمرت دموعه حسرة على عجزه عن ركل الكرة في أهم منعطفات الفريق. في «ملعب النور» لن ترى قدم كوستا النور وستبقى في عتمة العيادة الطبية تحت عناية الأطباء، ولن تشاهده جماهيره وهو يطلب الكرة من أردا توران، أو من غاب، فإنه فقط سيصرخ بأسمائهم من مدرجات الملعب، يهتف لهم كما هتف له العشاق في الموسم «الذهبي».