نيويورك (الأممالمتحدة)، بودابست - أ ف ب - أعلنت الأممالمتحدة أمس الإثنين أن مبعوثاً لها التقى رئيس الوزراء الليبي في طرابلس وطالبه بأن يوقف نظام معمر القذافي هجماته المستمرة منذ أسابيع على مدينة مصراتة التي يسيطر عليها الثوار. والتقى عبدالإله الخطيب الموفد الخاص للأمم المتحدة في ليبيا وفاليري اموس المسؤولة عن تنسيق الشؤون الانسانية الأحد في طرابلس رئيس الوزراء البغدادي المحمودي ووزير الخارجية عبدالعاطي العبيدي. وقال فرحان حق مساعد الناطق باسم الأممالمتحدة إن الموفدين «أكدا الإدانة الشديدة للمجتمع الدولي لاستخدام القوة ضد المدنيين في ليبيا وطلبا من السلطات الليبية الوقف الفوري للعمليات العسكرية في كل أنحاء البلاد، خصوصاً في مصراتة وتسهيل نقل المساعدات الإنسانية إلى كل من هم في أمس الحاجة إليها». وفي بودابست (أ ف ب)، دعا الأمين العام للأمم المتحدة بان كي مون الإثنين إلى وقف فعلي لإطلاق النار في ليبيا، معرباً عن عزم المنظمة الدولية على توسيع نطاق مساعداتها الإنسانية ليشمل طرابلس. وقال بان كي مون للصحافيين خلال زيارة رسمية تستمر ثلاثة أيام لهنغاريا (المجر): «لقد وضعنا نصب أعيننا ثلاثة أهداف: أولاً، وقف فعلي لإطلاق النار، ثانياً، توسيع نطاق مساعدتنا الإنسانية ليشمل كل الذين يحتاجون إليها، وثالثاً، متابعة الحوار السياسي والبحث عن حل سياسي». وأضاف: «نظراً إلى حجم الأزمة (الانسانية) إذا ما استمرت المواجهات، فمن الضروري جداً أن توقف السلطات الليبية المعارك وقتل الناس». وفيما تتواصل المفاوضات حول حل سياسي، دعا الأمين العام للأمم المتحدة إلى تحرك دولي «بالتشاور والتنسيق مع الشعب الليبي». وأضاف أن «ليبيا تحتاج بعد التوصل إلى وقف لإطلاق النار إلى جهود كبيرة لإحلال السلام والحفاظ عليه وإعادة الإعمار». وأشار الأمين العام إلى أن الوضع الإنساني بالغ الخطورة في المدن التي تشهد مواجهات. وشدد على أن «هناك عشرات آلاف الأشخاص لم تتم تلبية حاجاتهم الأساسية، لذلك فإننا نواجه مشكلة خطيرة». وذكر بان كي مون أن الأممالمتحدة تنوي توسيع المساعدة الإنسانية إلى طرابلس بالتعاون مع الصليب الأحمر والهلال الأحمر. وقال إن الأممالمتحدة قد أقامت قاعدة للمساعدات الإنسانية في بنغازي لإغاثة نصف مليون شخص فروا من مناطق النزاع.