يرعى رئيس الحكومة التركية رجب طيب أردوغان «الملتقى الاقتصادي التركي - العربي السادس» الذي تستضيفه اسطنبول في 26 و27 الشهر الجاري، بمشاركة أكثر من 600 شخصية تركية وعربية، وتنظمه مجموعة «الاقتصاد والأعمال» ووزارة المال التركية، بالتعاون مع مجلس العلاقات الاقتصادية الخارجية في تركيا وجامعة الدول العربية واتحادي الغرف العربية والتركية. ووفق بيان صادر عن «الاقتصاد والأعمال»، يمثّل المشاركون من خارج تركيا «نخبة من قادة المجموعات الاقتصادية والاستثمارية من الدول العربية، خصوصاً من منطقة الخليج، إذ سيشارك عدد كبير من رجال الأعمال من السعودية والإمارات والكويت وقطر، إلى جانب مشاركة واسعة من سورية ولبنان، وكذلك من دول أجنبية. أما المشاركون الأتراك فيمثلون نخبة من رجال الأعمال الأتراك الراغبين بالدخول في علاقات شراكة مع رجال الأعمال العرب، والمرتبطين بعلاقات مع البلدان العربية». وأشار البيان إلى أن الملتقى سيناقش في جلساته عدداً من المحاور أهمها: المتغيرات الحالية في المنطقة وانعكاساتها الاقتصادية، فرص الشراكة بين تركيا والدول العربية، فرص ومميزات الاستثمار في تركيا، فرص التمويل ودور المصارف، فرص الاستثمار في الشركات الخاصة، مشاريع البنى التحتية في الخليج، الزراعة والصناعات الزراعية. وأوضح أن تركيا أصبحت مقصداً مهماً للمستثمرين العرب، إذ ارتفع عدد الشركات العربية في تركيا في شكل واضح في السنوات الأخيرة، ودخل العرب في قطاعات تركية مختلفة، خصوصاً أن الاقتصاد التركي يشهد نمواً مهماً في معظم القطاعات، خصوصاً الصناعات الحديثة والتجارة والزراعة في ظل تطور لنشاط القطاع الخاص التركي. وسجل الاقتصاد في تركيا العام الماضي نسبة نمو بلغت 7.8 في المئة، أي ضعف معدل النمو في أوروبا، مع تحكم واضح بنسبة التضخم. وقال الرئيس التنفيذي ل «الاقتصاد والأعمال» رؤوف أبو زكي: «الملتقى بات يشكل مناسبة سنوية لمراجعة المستجدات في العلاقات بين تركيا والبلدان العربية، يساعد على ذلك تنامي الدور التركي على المستوى العربي والإقليمي انطلاقاً من نجاح النموذج التركي الذي يجمع بين الحداثة والديموقراطية والإسلام». وأضاف: «يحرص الرئيس أردوغان على المشاركة الشخصية فيه إضافة إلى مشاركة الكثير من الوزراء الأتراك المختصين والهيئات الاقتصادية والمصرفية والمالية التركية. ومن خارج تركيا شارك في الملتقى ستة رؤساء حكومات عربية و35 وزيراً وحوالى ثلاثة آلاف من رجال الأعمال والمستثمرين العرب والأتراك».