أعلنت حكومة إقليم كردستان العراق في بيان أمس، بيع أول شحنة من النفط المنقول من الإقليم عبر خط أنابيب إلى تركيا لأسواق أوروبية، وأن الإيرادات ستودع في «بنك خلق» التركي. وأشار البيان إلى أن صادرات نفط كردستان من ميناء جيهان التركي ستستمر على رغم معارضة الحكومة العراقية المركزية التي هددت بإجراء قانوني ضد أي شركة تشارك في ما تعتبره «تهريباً» للنفط العراقي. ولفت إلى أن ناقلة محمّلة بأكثر من مليون برميل من النفط الخام غادرت من ميناء جيهان صوب أوروبا، وان الإيرادات ستعامل كجزء من حصة الإقليم من الموازنة الوطنية العراقية والتي حجزت بغداد جزءاً منها منذ مطلع السنة رداً على تحرك الأكراد لتصدير النفط في شكل مستقل. وأوضح وزير الطاقة التركي تانر يلدز إن الشحنة بيعت لإيطاليا أو ألمانيا، وأن حجمها يبلغ نحو 1.05 مليون برميل. وأضاف: «العراق هو الذي يبيع وينتج النفط والعراق هو الذي سيدير المبيعات المقبلة». وعبرت الولاياتالمتحدة أول من أمس عن قلقها من احتمال زعزعة استقرار البلد. وقالت الناطقة باسم الخارجية الاميركية، جين بساكي، إن «موقفنا منذ أمد طويل هو عدم دعم الصادرات ما لم تكن الحكومة المركزية العراقية موافقة عليها وفق الأصول ونحن قلقون من التأثير الذي قد ينجم عن هذه الصادرات». إلى ذلك، أعلن رئيس شركة «لوك أويل» النفطية الروسية، وحيد علي كبيروف، وصول حجم الانتاج في حقل «غرب القرنة -2» العراقي إلى نحو 200 ألف برميل يومياً. وأشار في المنتدى الاقتصادي الدولي في سان بطرسبرغ إلى أن الإنتاج ارتفع من 120 ألف برميل يومياً خلال شهرين منذ بدء الانتاج في الحقل. وقال «في نهاية العام سيصل الإنتاج بموجب الإلتزامات إلى 400 ألف برميل يومياً». ومن ليبيا، أعلن مصدر في «المؤسسة الوطنية للنفط» أن رئيس مجلس إدارة المؤسسة، نوري بالروين، قدم استقالته من منصبه وعُيّن مكانه أحد أعضاء مجلس الإدارة. وأفاد المصدر بأن الاستقالة «لا علاقة لها بالأزمة السياسية» الجارية في البلاد، وشدد على أن بالروين، البالغ 69 عاماً «متقدم في السن وشعر بالتعب بعد ثلاث سنوات صعبة على رأس المؤسسة». وتابع «الحكومة قبلت استقالة بالروين، ثم عين وزير النفط بالوكالة عمر الشكماك في مكانه مصطفى صنع الله» العضو في مجلس إدارة المؤسسة. في الأسواق، استقرت أسعار العقود الآجلة لمزيج «برنت» فوق 110 دولارات للبرميل واتجهت صوب تحقيق مكاسب للأسبوع الثاني على التوالي مدعومة بالصراع في ليبيا وأوكرانيا وبيانات اقتصادية إيجابية في الولاياتالمتحدة والصين أكبر مستهلكين للخام في العالم. وارتفع سعر «برنت» سنتاً واحداً إلى 110.37 دولار للبرميل بعدما خسر 19 سنتاً عند التسوية أول من أمس. وصعد سعر العقود الآجلة للخام الأميركي الخفيف خمسة سنتات إلى 103.79 دولار للبرميل بعد نزوله 33 سنتاً الجلسة السابقة. ولا يزال الخام الأميركي في طريقه لتحقيق مكاسب للأسبوع الثالث على التوالي بفضل انخفاض كبير في المخزون الأسبوع الماضي. وأشار «معهد البترول الأميركي» إلى أن الطلب على النفط في الولاياتالمتحدة ارتفع 2.3 في المئة في نيسان (أبريل) إلى أعلى مستوى للشهر في اربع سنوات مدفوعاً بقفزة أخرى في الطلب على زيت التدفئة في حين سجل انتاج البنزين مستوى قياسياً مرتفعاً مدعوماً بطفرة في الصادرات.