أكد رئيس كتلة المستقبل النيابية اللبنانية فؤاد السنيورة، أن منطقة واحدة «يمكنها أن تكون المفتاح لإطلاق فرص نمو قوية ولمصلحة العالم كله، هي الشرق الأوسط». إذ تُعتبر أكبر «مصدر لاحتياطات النفط في العالم، وفيها أعلى نسبة شباب لمجموع السكان، فهي لا تفتقر إلى الموارد الطبيعية أو القوى الديموغرافية أو القدرة الشرائية». وشدد في مطالعة خلال افتتاح المنتدى الاقتصادي السابع في أستانا عاصمة كازاخستان، على أهمية التركيز على منطقة الشرق الأوسط، بسبب «ما تحويه من إمكانات طبيعية ومالية وديموغرافية لحفز النمو في العالم، بعد ازدياد مؤشرات الركود في الأسواق العالمية». وقال «الاقتصاد العالمي يشهد انكماشاً طويل الأمد وليس انكماشاً دورياً». ولفت إلى أن «إلقاء نظرة على المشهد الاقتصادي العالمي يظهر أن العالم كاد يستهلك محركات نموه، وفي حال عدم إيجاد موارد جديدة، فسيكون معرّضاً للبقاء في بيئة منخفضة النمو لفترة طويلة». واعتبر أن منطقة الشرق الأوسط «تحتاج كل أنواع المنتجات والاستثمارات، فبنيتها التحتية تحتاج إلى تطوير كبير لمواجهة التحديات الناجمة عن التزايد السريع للسكان، كما يتوق الشباب في هذه المنطقة إلى اعتماد التكنولوجيا الأحدث»، لكنه أشار إلى أن المنطقة «تفتقد أمراً مهماً يتمثل في الاستقرار السياسي، وعلى رغم الظروف القاسية، لا تزال المنطقة قائمة وتنمو بمعدلات جيدة نسبياً، ويطالب شبابها بأن تكون كلمتهم مسموعة أكثر بالشؤون الداخلية وبدور أكبر في العالم».