أكد النائب الأول لرئيس الوزراء الروسي، إيغور شوفالوف أمس، أن الهدف الاستراتيجي لموسكو هو تكامل المنطقة بعد الحقبة السوفياتية وان الذين يعارضون ذلك لا يمكن اعتبارهم شركاء. وقال في المنتدى الاقتصادي الدولي في سان بطرسبرغ «هذا هو هدفنا الاستراتيجي» لافتاً إلى انه لا يفهم السبب في ان الولاياتالمتحدة تعارض هذه الجهود. وأضاف: «من المهم خلق توجه في الخارج بأن جميع أولئك الذين يعارضون هدفنا ليسوا أصدقاء لنا ولا شركاء، هؤلاء الناس يحاولون تدمير أساس قوتنا الاقتصادية». وأعلن وزير المال الروسي، انطون سيلوانوف، احتمال أن تلغي روسيا برنامجها للاقتراض السيادي الخارجي العام المقبل إذا كانت الظروف في الأسواق غير مواتية. وقال: «هناك احتمال لأن نلغي اقتراضنا الخارجي اذا تطور الوضع في الأسواق وفقاً لسيناريو سلبي، لا نريد أن نقترض بأي سعر». وأكد أن روسيا ستبقى ملتزمة بخطتها للاقتراض الخارجي للعام المقبل. يذكر ان وزارة المال أشارت هذا الشهر إلى أن روسيا لن تقترض من أسواق الديون الخارجية هذه السنة، وأن خطتها لاقتراض خارجي بقيمة سبعة بلايين دولار ستُغطى بدلاً من ذلك بإيرادات أعلى من التوقعات في الموازنة. إلى ذلك، رأى وزير الاقتصاد الروسي أليكسي أوليوكاييف، أن بلده ربما يتفادى الإنزلاق إلى ركود اقتصادي في الربع الثاني من السنة. وأضاف أن «البيانات الأولية للاقتصاد الكلي لنيسان (أبريل) تُظهر أن احتمالات ركود اقتصادي تقل عن 50 في المئة». وكان الوزير توقع في وقت سابق أن تنزلق روسيا إلى الركود بحلول نهاية حزيران (يونيو) بعد ان تراجع الناتج المحلي الاجمالي 0.5 في المئة على أساس فصلي في الأشهر الثلاثة الأولى من السنة. وأوضح أن التدفقات الرأسمالية التي وصلت إلى 63.7 بليون دولار في الربع الأول تراجعت الشهر الماضي، وأن أوضاع السوق الآن مواتية لبيع مزمع لحصة قدرها 19.5 في المئة في شركة «روسنفت»، أكبر منتج للنفط في روسيا. واضاف قائلاً «تخصيص روسنفت هذا العام ممكن جداً». وتوصلت شركة «غازبروم» الروسية إلى اتفاق مع «إيني» يقضي بخفض السعر الذي تدفعه شركة النفط الإيطالية العملاقة لشراء الغاز الروسي، وذلك بعد أيام من توصل موسكو إلى اتفاق غاز مع الصين. وأفادت «إيني» في بيان بأن الاتفاق الذي وقعه الرئيسان التنفيذيان للشركتين في مدينة سان بطرسبرغ الروسية يتضمن «تغييراً مهماً» في آلية ربط الأسعار المستخدمة في العقود لضمان التطابق التام مع أسعار السوق. ومن حين لآخر تعيد «إيني» التفاوض بخصوص عقود الغاز الطويلة الأجل مع روسيا وغيرها من كبار الموردين للأخذ في الاعتبار عدم التطابق بين الأسعار الفورية والأسعار الطويلة المدى المرتبطة بالنفط. وكانت «غازبروم» توصلت إلى اتفاق طال انتظاره مع الصين في وقت سابق هذا الأسبوع يشكل محوراً رئيساً لتدفقات الطاقة الروسية إلى آسيا. وقال الرئيس التنفيذي للشركة الروسية إن الاتفاق مع بكين سيؤثر في الأسعار في أوروبا. وأشارت «إيني» التي تسيطر عليها الحكومة الإيطالية إلى أن شروط الاتفاق مع «غازبروم» ستطبق بأثر رجعي اعتباراً من بداية 2014. وأضافت أن الاتفاق ينص على أن شروط الحصول على إمدادات الغاز المدفوعة مقدماً من «غازبروم» ستشهد «تحسناً كبيراً» العام الحالي. وفي شباط (فبراير) اتفقت «إيني» على تعديل عقودها الطويلة الأجل في شأن إمدادات الغاز المبرمة مع «شتات أويل» النروجية بينما أعادت التفاوض العام الماضي حول عقود الإمداد الطويلة الأجل مع الجزائر واتفقتا على خفض الواردات.