ذكرت وسائل إعلام إسرائيلية أمس أن هغاي هداس مبعوث رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو في المفاوضات غير المباشرة مع حركة «حماس» حول تبادل الأسرى استقال منصبه على اثر وصول المفاوضات إلى طريق مسدود. وكان بيان صادر عن مكتب نتنياهو مساء أول من أمس ادعى أن هداس أنهى عمله لأسباب شخصية، لكن وسائل الإعلام الإسرائيلية أجمعت أمس على أن هداس استقال من منصبه بسبب وصول المفاوضات إلى طريق مسدود وحملت نتنياهو مسؤولية ذلك. وقالت صحيفة «يديعوت أحرونوت» إن نتنياهو يرفض الموافقة على صفقة تبادل أسرى وإعادة الجندي الأسير في قطاع غزة غلعاد شاليط من جهة ومن الجهة الثانية يرفض اتخاذ قرار بشأن مسارات عمل أخرى. وأضافت الصحيفة أن هداس قرر التنحي والسبب الرسمي هو «لأسباب شخصية» لكن السبب الحقيقي هو أن المفاوضات حول تبادل الأسرى عالقة ولا تتقدم بتاتا. وذكرت التقارير الإسرائيلية أن هداس سيبقى في منصبه إلى حين إيجاد بديل يخلفه. يذكر أن المفاوضات مع «حماس» بوساطة ضابط المخابرات الألمانية غرهارد كونراد وصلت في بداية العام 2009 إلى نقطة الحسم لكن في اللحظة الأخيرة رفضت الحكومة الإسرائيلية برئاسة إيهود أولمرت الموافقة على الصفقة بعدما رفضت إطلاق سراح 125 أسيرا فلسطينيا على قائمة الأسرى ال 450 الذين تطالب «حماس» بالإفراج عنهم. لكن مسؤولين أمنيين إسرائيليين سابقين كبارا أكدوا مؤخرا أنه يتعين على الحكومة الاستجابة لمطالب حماس من أجل استعادة شاليط وأن إسرائيل قادرة على مواجهة أسرى مسرحين في حال عادوا إلى نشاط مسلح.