في الوقت الذي أظهر فيه إحصاء رسمي أخير، تسجيل أعداد المصابين بمرض حمى الضنك في جدة ارتفاعاً وصل خلال الأسبوعين الماضيين فقط إلى أكثر من 32 و37 حالة على التوالي، إلا أن المحافظة هونت من الأمر، وقللت من خطره مشددةً على أن ارتفاع الحالات ليس مقلقاً كونه سجل خفضاً كبيراً عن نسبة إصابات العام الماضي. وأوضحت محافظة المدينة الساحلية في خطاب رسمي صادر عنها، (حصلت «الحياة» على نسخة منه) أن وصول الإصابات إلى هذا العدد ليس مستغرباً، كما أن حدوثه متوقع في مثل هذا الوقت من كل عام، لكنها استدركت الأمر مشيرةً إلى أن الإحصاءات الواردة من وزارة الصحة السعودية خلال الأعوام الخمس الأخيرة أثبتت أن الإصابات بمرض حمى الضنك سجل خفضاً كبيراً خلال هذا العام مقارنةً بالأعوام الماضية. وقالت: «على رغم ارتفاع عدد الإصابات النسبي في الأسابيع الأخيرة الماضية التي تعد متوقعة في مثل هذا الوقت من كل عام إلا أنها سجلت خفضاً ملاحظاً في عدد الحالات المصابة بالمرض (وفقاً للإحصاءات الواردة من وزارة الصحة خلال الأعوام الخمس الماضية) مقارنة بالفترة نفسها من العام الماضي بحسب الرسم البياني المرفق. وأضافت: «ارتفاع عدد الإصابات النسبي في الأسابيع الماضية يعد متوقعاً في مثل هذا الوقت من كل عام»، لافتةً إلى أن عدد الحالات بلغ خلال الأسبوعين الأخيرين من 32 إلى 37 حالة على التوالي وهي تمثل في مجموعها ما نسبته 50 في المئة من أعداد الإصابات التي سجلت العام الماضي في نفس الفترة التي تراوحت فيها الحالات بين 73 - 84 حالة تقريباً، ما يعني أن هناك خفضاً نسبياً (وفق الرسومات المرفقة). وفي المقابل، أكدت أمانة محافظة جدة أن إجمالي الحالات المسجلة حتى نهاية الأسبوع ال14 من هذا العام بلغت 238 حالة، وهو يقل عما سجل في العام الماضي بنسبة 52 في المئة، بعد أن أكدت الأرقام تسجيلها 491 حالة في ذلك التاريخ على رغم كثافة الأمطار التي هطلت هذا العام على المحافظة وتكرارها لأكثر من ست مرات. ولفتت إلى أن برنامج مكافحة أنواع البعوض قائم حالياً ويركز على بؤر توالده خارج المنازل وتحديداً المستنقعات والمياه الجوفية والمياه المتجمعة في الحدائق والمشاتل والمباني تحت الإنشاء، وتتولى الفرق إبادته باستخدام أجهزة رش متنوعة كالضباب والرش الفراغي والرذاذ متناهي الصغر، ومكافحة أطوار البعوض البالغة خارج المنازل.