وقعت الشركة الوطنية لنقل الكهرباء، إحدى الشركات التابعة ل«السعودية للكهرباء»، مذكرة تفاهم مشروع الشراكات الاستراتيجية مع شركة شوتزر انجنيرنغ لبوريترز الأميركية، التي تشمل من ضمن أهدافها تقديم برامج ودورات تدريبية للمبتعثين السعوديين في ولاية واشنطن، ولا سيما المتخصصين في مجالات الهندسة والطاقة وتقنية المعلومات والكهرباء، ويأتي ذلك داعماً لبرنامج المسؤولية الاجتماعية، التي تنفذه الشركة لخدمة المجتمع والمواطنين السعوديين داخلياً وخارجياً. وأوضح الرئيس التنفيذي للشركة الوطنية لنقل الكهرباء المهندس ليث البسام أن عدداً كبيراً من المبتعثين السعوديين في جامعة واشنطن استفادوا من تلك الدورات والبرامج المتقدمة في مجال الهندسة والطاقة الكهربائية على مدار عام ونصف العام تقريباً، مشيراً إلى أن الدورات التدريبية يتم إقامتها في مقرات ومراكز شركة SEL المجهزة بأحدث التقنيات، وفقاً لكل تخصص، فيما يتم إجراء تدريبات عملية في المعامل الخاصة بالشركة، في حضور طلاب وباحثين من جنسيات مختلفة لتبادل الخبرات. وأكد البسام أنه يتم العمل من خلال مشروع الشراكات الاستراتيجية على تطوير تلك البرامج لتقديم المزيد من التدريبات التقنية والفنية المتخصصة للمبتعثين السعوديين بهدف نقل التقنيات والعلوم الحديثة في المجالات المختلفة إلى داخل المملكة على أيدي أبنائها ضمن رؤية المملكة 2030، والاستفادة من وجود المبتعثين بتلك الدول، وبالقرب من تلك الشركات العالمية لتطبيق العلوم الأكاديمية وإجراء التدريبات العملية في مواقع ومراكز متخصصة. وأشار إلى أن البرامج التدريبية تشمل دورات عامة في مجال الطاقة الكهربائية والتخصصات الهندسية المختلفة، وكذلك دورات متخصصة في مجالات محددة، فيما سيتم البدء في دورة مكثفة لعدد من المبتعثين مطلع كانون الثاني (يناير) 2018 المقبل، مدة 15 أسبوعاً. ولفت الرئيس التنفيذي للشركة الوطنية لنقل الكهرباء إلى أن الاتفاق مع الشركة الأميركية يأتي أيضاً ضمن عدد من اتفاقات الشراكة الاستراتيجية، التي تم توقيعها مع شركات ومؤسسات عالمية في عدد من الدول بقطاع الطاقة الكهربائية، مبيناً أن الفترة المقبلة ستشهد التوسع في هذا المشروع ليشمل ولايات أخرى في أميركا، ودول مختلفة في أوروبا، مثل ألمانيا وفرنسا، ودول آسيوية، كالصين، وكوريا الجنوبية، واليابان. يُذكر أن الشركة السعودية للكهرباء لديها برامج تدريبية بارزة خارج المملكة، يتم من خلالها ابتعاث المهندسين والفنيين السعوديين بالشركة إلى كبرى الشركات والمعاهد العالمية المتخصصة في صناعة الطاقة الكهربائية بهدف نقل الخبرات والتقنيات الحديثة إلى المملكة، والتي كان أهمها ابتعاث فريق من المهندسين والفنيين السعوديين إلى أميركا للتدريب على إدارة وتشغيل برامج ومحطات الطاقة الشمسية، ضمن مشاريع الطاقة المتجددة، التي يتم تنفيذها بالمملكة.