قرر الحكم الدولي فهد المرداسي التراجع عن الاعتزال أعلن عنه قبل أسبوعين عبر برنامج في الملعب الذي يبث من القناة الرياضية السعودية. وقام المرداسي أول أمس بزيارة إلى مقر اللجنة في مجمع الأمير فيصل بن فهد بالرياض واستقبله رئيس اللجنة عمر المهنا الذي اجتمع به طويلاً وتناقشا في كثير من الأمور المتعلقة بقرار اعتزاله والأسباب التي دعته لإعلانها بشكل مفاجئ. وقدم المرداسي اعتذاره الشخصي والأدبي للمهنا على ما بدر منه في حديثه الفضائي، وأكد أنه حضر إلى اللجنة لتقديم الاعتذار ويعلن عدوله عن قرار الاعتزال واستمراره في مجال التحكيم لسنوات طويلة. ورحب المهنا بشجاعة المرداسي في اعتذاره وتراجعه عن الاعتزال. من جهته، نفى المهنا وجود خلاف مع المرداسي، وقال في حديثه إلى «الحياة» بعد نهاية الاجتماع: «الخطوة التي أقدم عليها الحكم الدولي المرداسي بالحضور إلى اللجنة والاجتماع معي شخصياً وتقديمه للاعتذار شجاعة، وقد قبلت اعتذاره فلا يوجد بيني وبينه أي خلاف، بل كان اختلافاً في وجهات النظر، وهذه أمور طبيعية تحدث في أي مكان في العالم، وحقيقة المرداسي أحد أبنائي وأكن له كل تقدير واحترام وحب، ولم أحمل في قلبي أي ضغينة على ما بدر منه، ولذلك رفضت التعليق والتجاوب مع وسائل الإعلام حول ما قاله حتى لا يفهم ويفسر حديثي بأمور ليست في نطاقها ومكانها الصحيح، لأن ثقتي بالمسؤولين عن الرياضة كبيرة ومنها أستمد القوة، كما أنني أعمل في هذا المجال من أجل الوطن وليس لأي أمر آخر، واعتذار المرداسي مسح الأمور السلبية كافة التي حدثت في الفترة الماضية».وعن الخطوات التي تلي هذا الاعتذار، قال المهنا: «فرحت كثيراً لعدول المرداسي عن قرار الاعتزال للإمكانات التي يتمتع بها، إلا أن هذا لا يلغي الإجراءات الإدارية التي ستتبعها اللجنة تجاه ما حدث والتي ستأخذ مجراها».