يتوجه الناخبون في هندوراس لصناديق الاقتراع اليوم (الأحد)، للإدلاء بأصواتهم في انتخابات رئاسية وسط توقعات بفوز الرئيس الحالي الذي تربطه علاقات ودية مع الولاياتالمتحدة بولاية ثانية. وتمكن الرئيس خوان أورلاندو هرنانديز، من «الحزب الوطني» المنتمي ليمين الوسط، من خفض معدلات الجريمة التي كانت تشهد ارتفاعات قياسية ومن رفع معدل النمو الاقتصادي وخفض عجز الموازنة منذ أن تولى السلطة في 2014 وأثبت أنه حليف ثابت للولايات المتحدة. وتشير استطلاعات الرأي إلى أن هرنانديز، وهو سياسي محنك استفاد من انشقاقات في صفوف المعارضة، سيتمكن بسهولة من الفوز بولاية ثانية في أعقاب قرار صدر عن المحكمة العليا في 2015 ألغى حظراً دستورياً على إعادة الترشح. ومن المقرر أن يختار الناخبون أيضاً 128 نائباً في البرلمان. ولا يبدو أن كثيرين في العاصمة تيغوسيغالبا قلقون في شأن إحكام هرنانديز قبضته على السلطة. وساند الرئيس الحالي إطاحة الجيش الرئيس السابق مانويل زيلايا في أعقاب مسعاه لإلغاء الحظر على إعادة الترشح عبر إجراء استفتاء. ويأتي سلفادور نصر الله المذيع التلفزيوني الشهير، الذي يتزعم تحالفاً واسعاً يضم سياسيين من اليمين واليسار يسمى تحالف المعارضة ضد الديكتاتورية، في المركز الثاني بعد هرنانديز. ويشمل التحالف الذي يتزعمه نصر الله حزب «الحرية» و«إعادة التأسيس» الذي يسيطر عليه زيلايا الذي يعتبره كثيرون القوة المحركة وراء هذا التحالف. ويظهر آخر استطلاع للرأي أجري في أيلول (سبتمبر) الماضي وفقاً لقواعد العملية الانتخابية أن هرنانديز متقدم بحوالى 15 نقطة مئوية على نصر الله، إذ يتوقع أن يحصل على 37 في المئة تقريباً من الأصوات مقابل حصول نصر الله على 22 في المئة. ويستبعد مراقبون أي فرصة لفوز مرشح «الحزب الليبرالي» لويس زيلايا، الذي لا تربطه قرابة بالرئيس السابق، لكن ترشحه ساهم في تقسيم المعارضة ضد هرنانديز.