أضاف الرئيس الأميركي دونالد ترامب أخيراً وسيلة إعلامية جديدة إلى لائحته السوداء الخاصة، إذ أعلن أول من أمس أنه رفض عرضاً من مجلة «تايم» الأميركية لتصنيفه «شخصية عام 2017»، بعد انزعاجه على ما يبدو من أن اختياره غير مؤكد. وكتب ترامب في تغريدة على موقع «تويتر»: «مجلة تايم اتصلت لتقول إنني من المحتمل أن أكون رجل العام، مثل العام الماضي، لكن كان يجب أن أوافق على مقابلة وجلسة تصوير». وأضاف: «قلت إن مجرد احتمال (اختياري) غير كافٍ ورفضت. على أي حال، شكراً». من جهتها، ردّت المجلة الأسبوعية مساء الجمعة، من دون أن تنفي الأمر رسمياً، فكتبت على حسابها على موقع «تويتر»: «الرئيس يخطئ في شأن طريقة اختيارنا شخصية العام. تايم لا تعلق على خيارها قبل النشر المرتقب في 6 كانون الأول (ديسمبر)». وتختار مجلة «تايم» سنوياً الشخصية «الأكثر تأثيراً خلال العام الماضي، سواء للأفضل أو للأسوأ». ووقع الاختيار على ترامب في 2016، وهو العام الذي وصل فيه إلى البيت الأبيض، مع عنوان «رئيس الولايات المنقسمة الأميركية». وعبّر ترامب في الأعوام 2012 و2014 و2015 عن استيائه عبر «تويتر» لعدم اختيار «تايم» له. وكانت نوادي الغولف التابعة لترامب تصدرت في حزيران (يونيو) الماضي عناوين الصحف بعد أن علّقت في مراكزها نسخة عن «صفحة أولى» كاذبة للمجلة مع صورة ترامب، الذي يُعدّ عملاقاً في مجال العقارات، على الغلاف. ومنذ وصوله إلى الرئاسة، يقيم ترامب علاقة خلافية مع قسم من الصحافة الأميركية التي يتهمها بنشر «أخبار كاذبة»، وبأنها تسعى إلى تشويه سياسته وشخصيته. وتختار مجلة «تايم» شخصية العام وفق معيار أن يكون «الشخص (أو مجموعة الأشخاص) المختار، صاحب أكبر تأثير على الأحداث التي تناولتها النشرات والمواضيع الإخبارية خلال الأشهر ال12 الأخيرة». يُذكر أن هذا اللقب الذي يُعطى سنوياً منذ عام 1927، مُنح لمروحة واسعة من الشخصيات العالمية، إذ نالها سابقاً كل من الزعيم النازي أدولف هتلر عام 1938 والزعيم السوفياتي جوزف ستالين مرتين في عامي 1939 و1942.