أكّد وزير التعليم العالي الدكتور خالد العنقري أن إدارات الجامعات السعودية تحظى بالاستقلالية، إذ لديها صلاحيات تفوق في بعض الأحيان صلاحية وزير التعليم العالي. وقال في مؤتمر صحافي أمس على هامش المعرض والمؤتمر الدولي الثاني للتعليم العالي في الرياض: «فرصة كبيرة للجامعات السعودية أن تحتك بنظيراتها العالمية لتقديم الاستشارات والخبرات، والخدمات التي تسهم في تطوير برامج التعليم في الجامعات السعودية»، مشيراً إلى أن تطوير المدن الجامعية لا ينتهي، فهي مدن متحركة وبشكل مستمر، ولا يمر شهر أو شهرين إلا ويتم توقيع عقود تطويرية جديدة. وأضاف أن المعرض في دورته الثانية يهدف إلى تعزيز هذا النجاح، وتقويته عبر توحيد جهود مؤسسات التعليم العالي السعودي في الاستفادة من التجارب الدولية ودعم توجه الجامعات السعودية نحو عقد برامج توأمة وشراكة حقيقة مع الجامعات المميزة عالمياً لمواصلة تطوير التعليم العالي في المملكة، ونقل الخبرات والبرامج المميزة إليها، وتفعيل برامج الابتعاث بما في ذلك تمكين أبناء المملكة من اختيار الوجهة الصحيحة والمناسبة لهم في التعليم، وإطلاع المشاركين من مسؤولي الجامعات العالمية والمتحدثين في المؤتمر على النهضة التعليمية في المملكة من خلال تنظيم زيارات لهم لأبرز الجامعات العالمية. وذكر أن هذه الدورة ستشهد مؤتمراً دولياً بعنوان (منظومة الجامعات العالمية الرائدة) يشارك فيه 16 من خبراء وقيادات التعليم العالي العالميين، وسيناقش المؤتمر عدداً من المحاور منها، التعليم العالي في الاقتصاد المعرفي، والتنافس العالمي في التعليم العالي، والاستراتيجيات والهيكلة في مؤسسات التعليم العالي، بهدف الوصول إلى أفضل السبل لبناء منظومة الجامعات العالمية الرائدة، والاطلاع على عدد من التجارب المرموقة على هذا الصعيد. ولفت إلى أن عدد الجامعات والمنظمات الدولية التي ستشارك هذا العام بلغ 371 جامعة من بينها 65 جامعة مصنفة ضمن أفضل 100 جامعة في العالم، و58 جامعة وكُلية سعودية، مشيراً إلى أن الوزارة تهدف من خلال تنظيم المعرض والمؤتمر إلى رفع كفاءة مخرجات التعليم ووسائله، وقيادة الجامعات السعودية نحو اتجاهات وأهداف عالية، والتواصل مع الجامعات ذات الخبرة العريقة.