أكد وزير التعليم العالي الدكتور خالد بن محمد العنقري حرص خادم الحرمين الشريفين الملك عبدالله بن عبدالعزيز آل سعود - حفظه الله - على تعزيز النهضة التي تعيشها المملكة في التعليم العالي وإيمانه بأهمية دعم وتشجيع كل مبادرة إيجابية تسهم في تطوير التعليم العالي وتفعيل مؤسساته بما يخدم خطط التنمية ويلبي حاجات المجتمع. وأوضح في تصريح صحفي عقده امس بمناسبة انعقاد المعرض والمؤتمر الدولي للتعليم العالي الذي سينطلق الثلاثاء القادم تحت رعاية خادم الحرمين الشريفين الملك عبدالله بن عبدالعزيز آل سعود - حفظه الله - ويستمر ثلاثة أيام أن تنظيم المعرض يأتي بعد النجاح الذي حققه المعرض في دورته الأولى التي عقد العام المنصرم وحظي بإقبال من قبل الزوار الذين تجاوز عددهم ربع مليون زائر ، كما وقعت اتفاقيات تعاون أكاديمية بين الجامعات السعودية والجامعات العالمية بلغت أكثر من (45) اتفاقية ومذكرة تعاون , إلى جانب عشرات الندوات وورش العمل التي شارك فيها أكثر من (55) محاضراً من (26) دولة حظيت بمشاركة واسعة من قبل أعضاء هيئة التدريس والطلاب والطالبات في الجامعات الحكومية والأهلية. وأضاف الدكتور العنقري أن المعرض في دورته الثانية يهدف إلى تعزيز هذا النجاح، وتقويته عبر توحيد جهود مؤسسات التعليم العالي السعودي في الاستفادة من التجارب الدولية ودعم توجه الجامعات السعودية لعقد برامج توأمة وشراكة حقيقة مع الجامعات المميزة عالمياً لمواصلة تطوير التعليم العالي في المملكة، إلى جانب نقل الخبرات والبرامج المميزة إليها، لتمكين أبناء المملكة من اختيار الوجهة الصحيحة والمناسبة لهم في التعليم، إضافية إلى إطلاع المشاركين من مسئولي الجامعات العالمية والمتحدثين في المؤتمر على النهضة التعليمية في المملكة من خلال تنظيم زيارات لهم لأبرز الجامعات العالمية. وبين معالي وزير التعليم العالي أن عدد الجامعات والمنظمات الدولية التي ستشارك في هذا العام (371) جامعة من بينها (65) جامعة مصنفة ضمن أفضل (100) جامعة في العالم , بالإضافة إلى (58) جامعة وكلية سعودية منها (24) جامعة حكومية و(28) جامعة وكلية أهلية وست مؤسسات تعليمية , مبينا أن الدورة ستشهد مؤتمراً دولياً بعنوان (منظومة الجامعات العالمية الرائدة) يشارك فيه 16 خبيراً من قيادات التعليم العالي العالميين , كما سيناقش المؤتمر عددا من المحاور من بينها “التعليم العالي في الاقتصاد المعرفي” والتنافس العالمي في التعليم العالي” والاستراتيجيات والهيكلة في مؤسسات التعليم العالي” بهدف الوصول إلى أفضل السبل لبناء منظومة الجامعات العالمية الرائدة والاطلاع على عدد من التجارب المرموقة على هذا الصعيد. ولفت معاليه إلى أن الوزارة تهدف إلى رفع كفاءة مخرجات التعليم ووسائله، وقيادة الجامعات السعودية نحو اتجاهات وأهداف عالية، وتمكين مؤسسات التعليم العالي وأعضاء هيئة التدريس فيها من التعرف على الخبرات والوسائل والإمكانات العالمية، وبما يشجع تلك المؤسسات من عقد اتفاقيات علمية مع نظيراتها العالمية، ويتيح الفرصة للقطاع الخاص والطلبة للتواصل مع الجامعات ذات الخبرة العريقة كذلك يهيئ لهم الاطلاع على أنظمتها وإجراءاتها التعليمية والتسجيلية والعلمية,وتوقع معاليه أن يسهم المعرض والمؤتمر في زيادة الوعي المعرفي بقضايا التعليم العالي ومؤسساته على المستوى العالمي، وإتاحة الفرصة للمجتمع بمختلف مؤسساته وأفراده للتعرف على التجارب الدولية الرائدة، وفتح قناة تواصل إيجابية بين الجهات التعليمية في المملكة ومؤسسات التعليم العالي في العالم أجمع.