قال رئيس المجلس العربي للمياه الدكتور محمود أبو زيد إن متوسط نصيب الفرد من المياه بالمنطقة العربية يمثل نحو 300 متر مكعب سنويا، وهو أقل من مستوى الفقر المائي الذي يقدر بنحو 1000 متر مكعب سنوياً. وتستضيف القاهرة المنتدى العربي الثاني للمياه في العشرين من نوفمبر الجاري، والذي يعقد تحت رعاية جامعة الدول العربية، بحضور الأمين العام للجامعة العربية الدكتور نبيل العربي، وأعضاء مجلس المحافظين ووزراء المياه والموارد المائية للدول العربية، لمناقشة الأمن المائي العربي. وأوضح أبو زيد في تصريح أمس، إن من أبرز أهداف المنتدى، إعداد وثيقة الأمن المائي العربي والمياه المشتركة بالدول العربية وإعداد خريطة طريق لمواجهة النقص المائي في المنطقة العربية ومنها تحلية مياه البحر واستخدام المياه الجوفية. وأشار إلى أن الهدف الرئيسي من المؤتمر سيعمل على تأمين الاحتياجات الإنسانية الأساسية "المياه والغذاء والبيئة"، من أجل التنمية المستدامة، بالإضافة إلى مناقشة مخاطر التغيرات المناخية على المياه بين عدم اليقين وتكاليف التكيف معها، وإيجاد الحلول المستدامة والعادلة للأنهار العابرة للحدود وخزانات المياه الجوفية المشتركة. وذكر أن من الموضوعات الهامة التي يستعرضها المنتدى، الوضع الحالي للمياه العربية واستخدام المصادر المائية غير التقليدية وحصاد مياه الأمطار، والتكيف مع التغيرات المناخية، وإنجازات وتحديات الأهداف الإنمائية للألفية، والشراكة بين القطاعين العام والخاص في مجال المياه. وأبان أنه سيتم البحث في تعزيز الحلول الفعالة والمستدامة لمشاكل المياه، ووضع تصور لأولويات العمل المطلوبة لمساعدة المنطقة العربية في التأهب لمواجهة التحديات المائية المتعلقة بالسكان والغذاء والطبيعة والطاقة والصحة والتعليم، ومن خلال تحسين المعرفة وتبادل المعلومات ونشر أفضل الممارسات والابتكارات التي تساهم في حل المشاكل في مجال تنمية الموارد المائية وإدارتها. وأكد أبوزيد أن المؤتمر سيعمل على شجيع استخدام التكنولوجيا المتطورة ونتائج البحوث المتميزة، والتطوير المؤسسي وخيارات السياسة العامة التي تتيح الاستخدام الأمثل والمستدام لمصادر المياه الشحيحة.