كشفت مصادر خاصة ل«الحياة» إطلاق أمين محافظة جدة الدكتور هاني أبو راس تهديدات بالتعامل الحازم مع «استشاري الأمانة» وخمسة مسؤولين تابعين لوكالة المشاريع والتعمير، بسبب العجز عن نسب الصرف وترسية مشاريع. وأكدت المصادر أن أسباب التعامل الصارم لأمين المحافظة مع المسؤولين المعنيين وهم المديرون العامون لهندسة النقل والمرور، والمدير العام للدراسات والتصاميم، وللجسور والأنفاق، وللطرق، وللمرافق البلدية، إضافة إلى الشركة (استشاري الأمانة) جاء نتيجة تدن في نسب الصرف وعدم القدرة على ترسية المشاريع، وأضافت: «كما لحقت حمى التهديد موظفين كانوا سبباً في تعثر هذه المشاريع مع «الاستشاري» لعدم جديتهم في التعامل شبه اليومي وتقدير أهمية ومعنى مضي يوم واحد من دون إنجاز. وأشارت إلى أن إحدى الإدارات الخمس، رفعت تقريراً متأنياً عن أن هنالك مشروعاً متأخراً 40 في المئة من دون أن يكون هنالك طلب من الاستشاري بضرورة عقد اجتماع على أعلى مستوى لتذليل العقبات التي أدت إلى تعطيله كل هذه النسبة، إضافة إلى تضمن التقرير تجميد مستخلص لاستشاري جسر أبحر لشهور بين الأدراج، خصوصاً وهو يطالب باستحقاقه من دون أن يكون للإدارة المعنية أي اعتبار واهتمام بضرورة دفعها وإكمال المشروع، والإفادة عن معنى هذا التأخير الذي سيؤجل إعداد كراسة الشرط والمواصفات للجسر وحرمان توقيع العقد، وصرف 20 في المئة على الأقل (أي ما يمثل 120 مليون ريال) من كلفة المبلغ الإجمالي المتوقع لمشروع الجسر 600 مليون ريال. وقالت مصادر «الحياة» إن أمين جدة تلقى من وكالة الأمانة للمشاريع والتعمير المشرفة على الإدارات الخمس واستشاري الأمانة تقريراً يفيد أن الإدارات (المهددة) تتهرب من مسؤوليتها الأساسية بتعليق جميع الأخطاء على «الاستشاري». ووفقاً لما جرى، وجه أبو راس مدير الإدارة بالمتابعة اليومية والجدية نحو تحقيق الهدف، والتأكد من جدية موظفي تلك الإدارات، ومعالجة الأوضاع غير المطمئنة والعمل على الاعتماد بشكل فوري مع المتابعة المستمرة، إضافة إلى عقد اجتماع أسبوعي في حضور وكيل التعمير والمشاريع وإفادته بتقرير أسبوعي (كل يوم أربعاء) عن الإدارات المتأخرة. وشدد الأمين ضروة توجيه «استشاري الأمانة» بالتعامل الفاعل، والتحرك والمعالجة الحقيقية بعيداً من الأعذار والتبريرات، لافتاً إلى أنه لن يتم التهاون في ذلك.