لاغوس - أ ف ب، رويترز - أدلى النيجيريون بأصواتهم أمس، لاختيار رئيس من بين 20 مرشحاً، في اقتراع عملت السلطات على أن يحظى بتنظيم شفاف سيكشف إذا كانت الدولة العملاقة في أفريقيا التي تضم 155 مليون شخص، نجحت في طي صفحة العنف والتزوير في الانتخابات الأخيرة عام 2007. ورحّب مراقبون محليون ودوليون بحسن سير الانتخابات، ما بعث الأمل باقتراع رئاسي سلمي. وتشكلت صفوف طويلة من الناخبين أمام مراكز الاقتراع الذي دعي 73 مليون ناخب للتصويت فيه، فيما انفجرت قنبلتان قبل ساعات من الاقتراع في مايدوغوري (شمال شرق)، أحدهما قرب مركز انتخابي. واستخدم للمرة الأولى ملفاً انتخابياً إلكترونياً تضمن بصمات الناخبين لتفادي مأزق ضم لوائح الانتخابات السابقة ناخبين وهميين. وقال ايغوسا اوساغونا (46 سنة) أحد الناخبين في أبوجا: «انتهى الاحتيال. مزيد من الناس يعلمون بحقوقهم، والعملية تتسم بالشفافية». وصوّت الرئيس المسيحي الجنوبي المنتهية ولايته غودلاك جوناثان (53 سنة) في مسقط رأسه بولاية بايسلا النفطية في دلتا النيجر (جنوب)، مع العلم انه يرجح فوزه بالاقتراع بعد فشل المعارضة في تشكيل تحالف. أما محمد بخاري (69 سنة)، الديكتاتور العسكري السابق الذي يتمتع بشعبية كبيرة في الشمال المسلم، ويعتبر المنافس الأكبر لجوناثان، فوصل الى مركز الاقتراع في دورا (شمال) قرب الحدود وسط هتافات مؤيديه. ويعتبر نوهو ريبادو الذي قاد وكالة مكافحة الفساد في نيجيريا والمعروف بنزاهته، وابراهيم شيكارو الحاكم المنتهية ولايته لولاية كانو في الشمال، مرشحين مهمين في هذا الاقتراع. ويأتي هذا الاقتراع بعد اسبوع على الانتخابات الاشتراعية التي أرجئت مرتين، لكنها نظمت بهدوء في نهاية المطاف على رغم إعلان مقتل 35 شخصاً قتلوا في تفجيرات وأعمال عنف أخرى مرتبطة بالانتخابات. وستشهد نيجيريا في 26 الشهر الجاري انتخابات لاختيار حكام ولايات الاتحاد ومجالس الولايات.