فاز الرئيس النيجيري جودلاك جوناثان بعدد من الأصوات في ولايات الدولة الستة والثلاثين يمكنه من تفادي خوض جولة انتخابية ثانية إذا ما فاز أيضا بالأغلبية البسيطة، وذلك في الانتخابات الرئاسية التي جرت السبت. وطبقا للدستور النيجيري فإنه لا بد للفائز بالانتخابات من الحصول على ربع الأصوات في ثلثي ولايات البلاد إضافة إلى الأغلبية البسيطة لجميع الأصوات. وتظهر النتائج التي أعلنت في 30 ولاية حتى الآن فوز جوناثان بربع الأصوات في 24 ولاية، حيث فاز بنحو 20 مليون صوت من إجمالي عدد الأصوات التي تم فرزها. وبهذه النتيجة يتفوق جوناثان على منافسه الحاكم العسكري السابق محمدو بهاري الذي حصل حتى الآن على 10 مليون صوت تقريبا. ويتوقع إعلان النتائج النهائية خلال أيام. يذكر أن مراقبين دوليين لهذه الانتخابات قد حكموا بأن عملية الاقتراع التى شارك فيها عشرات الملايين من الناخبين قد جرت دون وقوع انتهاكات تذكر. وتشهد نيجيريا حاليا سلسلة من الانتخابات الرئاسية. ففي 26 نيسان/ابريل ستجري انتخابات لاختيار حكام ولايات الاتحاد الذي يضم 150 مليون نسمة ومجالس الولايات. يذكر أن الإنتخابات التي جرت عام 2007 شهدت عمليات تزوير برأي عدد كبير من المراقبين، وبذلت جهود لتسيير الامور بشكل أفضل هذا العام خصوصا بفضل عمل لجنة انتخابية جديدة يقودها بروفسور يحظى باحترام. وأضاف هؤلاء أن الانتخابات قد تكون الاكثر نزاهة منذ عقود من الزمان حيث ان الانتخابات السابقة شابها العنف والخروقات. المرشحون وينتمي جوناثان الذي كان نائبا للرئيس واصبح رئيسا في مايو/آيار 2010 بعد وفاة سلفه يار أدوا (2007-2010) ينتمي الى حزب الشعب الديمقراطي. وفاز حزبه في كل الانتخابات الرئاسية التي جرت منذ عودة الحكم المدني في 1999 بينما فشلت المعارضة هذا الاسبوع في تشكيل تحالف يمكن ان يواجهه. الا انه قد يواجه خصما قويا هو محمد بخاري (69 عاما) الذي رشح نفسه للرئاسة للمرة الثالثة منذ 1999. ويمكن لبخاري المسلم المتحدر من الشمال، الاعتماد على دعم هذه المنطقة في مواجهة جوناثان المسيحي القادم من دلتا النيجر الجنوب النفطي في اول بلد افريقي منتج للنفط. ويعد نوهو ريبادو الذي قاد وكالة مكافحة الفساد في نيجيريا وابراهيم شيكارو الحاكم المنتهية ولايته لولاية كانو في الشمال مرشحين مهمين في هذا الاقتراع.