هزت انفجاراتٌ القطاعَ الجنوبي من ريف محافظة إدلب بفعل ضربات طاولت مناطق في محيط مستشفى شام ببلدة كفرنبل في ريف معرة النعمان، ما أسفر عن وقوع أضرار مادية. وشهد ريف إدلب الجنوبي خلال الساعات ال24 الماضية ضربات جوية استهدفت مناطق في محيط مدينة خان شيخون، وفي الأراضي الواقعة إلى غربها، وتركزت على مناطق وجود مقار «العامل» في ريفي إدلب وحماة، والذي يشارك في المعارك الدائرة في الحموي الشمالي الشرقي، إلى جانب «هيئة تحرير الشام» (جبهة النصرة) و «الحزب الإسلامي التركستاني». وتسبب القصف في وقوع أضرار مادية. وتزامنت الغارات على ريف إدلب مع ضربات جوية على مناطق في ريف حماة الشمالي الشرقي المحاذي لإدلب، استهدفت مناطق أبو دالي والرهجان والمستريحة، بعد سلسلة عمليات قصف مكثف بالقذائف المدفعية والصاروخية على المناطق ذاتها. وأعقب ذلك هجوم للقوات النظامية على المنطقة استهدف عناصر «جبهة النصرة» في محاولة للسيطرة على المستريحة والتقدم إلى قرية الرهجان ي مسقط رأس وزير الدفاع السوري فهد جاسم الفريج، والتي خرجت عن سيطرة القوات النظامية في منتصف تموز (يوليو) 2014، عندما سيطرت عليها «جبهة النصرة». كما تحاول القوات النظامية استعادة السيطرة على قرية أبو دالي التي تعد صلة وصل بين مناطق سيطرة الفصائل المعارضة ومناطق سيطرة النظام، كما أنها كانت النقطة الواصلة مع ريف حماة الشرقي الذي كان فيه تنظيم «داعش». إلى ذلك، انفجرت عبوة ناسفة بدراجة نارية أمس على الطريق الواصل بين بلدة كفرومة ومدينة معرة النعمان، ما أسفر عن إصابة عنصر من «فيلق الشام» بجروح بليغة، وأفادت معلومات بأنه توفي نتيجتها. وهزت انفجارات متتالية ظهر أمس منطقة كفرنبل الواقعة في ريف مدينة معرة النعمان، بالقطاع الجنوبي من ريف إدلب، ناجمة عن استهدافات متتالية بأربع غارات نفذتها طائرات حربية مستهدفة منطقة مستشفى في كفرنبل، ما أسفر عن أضرار مادية، في حين لم ترد معلومات عن خسائر بشرية إلى الآن. من جهة أخرى، انفجرت عبوة ناسفة فجر أمس بسيارة تابعة ل «شرطة حلب الحرة» في بلدة كفر حلب بريف حلب الغربي، ما أسفر عن أضرار مادية. كما انفجر لغم أرضي بعنصر من الفصائل المقاتلة، في مدينة الباب بريف حلب الشمالي الشرقي، قضى على إثرها. «داعش» ينتزع 20 قرية من «هيئة تحرير الشام» أفاد موقع «عنب بلدي» الإخباري بأن تنظيم «داعش» سيطر على 20 قرية كانت بيد «هيئة تحرير الشام» (جبهة النصرة) في ريف حماة الشرقي، بالتزامن مع محاولات القوات النظامية السورية والميليشيات المساندة لها التقدم في المنطقة. وذكر الموقع أمس أن «داعش» شن هجوماً مباغتاً على مواقع «جبهة النصرة» وسيطر على قرى عنيق باجرة، وطوطح، وحجيلة، وأبوحريج، وعبيان، وأبومرو، وأبوخنادق، والسميرية، والجديدة، والوسيطة، والمضابع، وأبو كسور، والشلو، وسروج، وطليحان، ومعصران، والزجافي، وطوال دباغين، وجناة الصوارنة، خلال اشتباكات في المنطقة . ولم تعلّق «جبهة النصرة» على تقدم التنظيم شرق حماة. وقال موقع «عنب بلدي» أنه حاول الاتصال بمسؤول العلاقات الإعلامية في «النصرة»، عماد الدين مجاهد إلا أنه لم يتلقَّ رداً. وأشارت وكالة «إباء» التابعة ل «جبهة النصرة» إلى استهداف مواقع القوات النظامية في قرية الزغبة شمال حماة. ويتزامن تقدم «داعش» مع محاولات القوات النظامية نحو قرية المستريحة شرق حماة، والتي يتصدى لها «الحزب التركستاني» الذي دخل إلى خط المعارك في اليومين الماضيين. وكانت «جبهة النصرة» قلّصت نفوذ «داعش» شرق حماة، مطلع تشرين الثاني (نوفمبر) الجاري، وحصرته في ثلاث قرى صغيرة (عنيق وطوطح وحجيلة)، بعد استعادة عشرات النقاط وبعض القرى في المنطقة. وقال المكتب الإعلامي ل «ولاية حماة»، كما يسميها التنظيم، في تشرين الأول (أكتوبر) الماضي أن عناصره سيطرت على: حصرات، رسم الأحمر، سرحا، سرحا الشمالية، المستريحة، أم الفور، وادي الزروب، جب الطبقلية، أبولفة، النفيلة، مريجب، الجملان، والشاكوسية. إلا أن «جبهة النصرة» استعادت السيطرة على معظم تلك القرى من خلال عملية عكسية، وأبرزها منطقة الرهجان. واتهمت «النصرة» حينذاك القوات النظامية بتسهيل دخول تنظيم «داعش» إلى مناطق سيطرتها شرق حماة.