تمهد قوات الأسد والميليشيات المساندة لها لاقتحام قرية أبو دالي، شرق حماة، التي سيطرت عليها «هيئة تحرير الشام» الشهر الماضي. وبدأت قوات الأسد قصفاً عنيفاً ظهر أمس على القرية، طاول أيضاً قرية المشيرفة جنوب أبو دالي والمناطق المحيطة بها. وذكرت وكالة «إباء» الناطقة باسم «تحرير الشام» أن الطيران المروحي استهدف بالبراميل المتفجرة أطراف قرية المشيرفة. وأعلن مدير العلاقات الإعلامية في «الهيئة» عماد الدين مجاهد، أن النظام حاول مرات عدة التقدم «إلا أن محاولاته باءت بالفشل». وشنت قوات الأسد هجوماً في المنطقة، نهاية الشهر الماضي وسيطرت على كل من مزرعة المشرفة وأبو لفة والشاكوسية، شمال شرقي حماة. وتركز القصف على قرى الويبدة، القصير، سنجار، الدوادية، أم طماخ، الرويضة، جنوب شرقي إدلب، المحاذي لريف حماة. ونقلت الوكالة عن مصادر عسكرية قولها، إن المنطقة تعرضت لأكثر من مئة غارة جوية منذ صباح أمس، طاولت قرى وبلدات ريفي حماة وإدلب الشرقي. واستهدفت البراميل المتفجرة مناطق الرهجان والشاكوسية وسرحا وأبو دالي وتل الخنزير والرويضة، إضافة إلى مريجب والمشهد. وتجري محاولات قوات الأسد التقدم نحو أبو دالي على جبهة المشيرفة مروراً بالظافرية وأبولفة، وترافقت مع قصف مدفعي براجمات الصواريخ، من أماكن تمركز قوات الأسد في حواجز البليل والزغبة والطليسية. وكانت القوات بدأت عملية عسكرية، قبل نحو أسبوعين، انطلاقاً من محور أثريا- وادي العذيب، وسيطرت خلالها على منطقة جب أبيض ومساحات في محيطها. وسيطرت قوات النظام على أبو دالي في الثامن من الشهر الماضي، والتي كانت توصف بأنها «منطقة حرة» تستفيد منها مختلف القوى على الأرض والمتمثلة في المعارضة وقوات الأسد. وحاصرت «تحرير الشام» القرية استكمالاً لمعركة بدأتها شرق حماة، في 19 أيلول (سبتمبر). وكانت القرية تخضع لسيطرة عشائر موالية للنظام السوري، برئاسة الشيخ أحمد درويش، عضو مجلس الشعب، وتعد من أهم الحواضن التجارية. وانسحب «داعش» من مناطق «هيئة تحرير الشام» التي سيطر عليها في ريف حماة الشرقي بعد هجمات مباغتة. وأظهرت خريطة نشرتها وكالة «إباء» الإخبارية، انسحاب التنظيم من ارتوازية شم الهواء، وادي العزيب، الجندية، حسرات، رسم الأحمر، جروح، بفيديد لمصلحة قوات الأسد، وانحسر في قرى عنيق، طوطح، حجيلة. وكانت «الهيئة» استعادت أخيراً السيطرة على عشرات القرى في ريف حماة الشرقي بعد معارك عنيفة مع عناصر تنظيم «داعش»، حيث تكبَّد الأخير خسائر مادية وبشرية كبيرة. كما استعادت «الهيئة» قرى الطرفاوي والخفية والشحاطية وجب الأبيض، والرهجان، والمسلوخية، وقصر بن وردان، والسماقية، والتفاحة، والسكري. تجدد القتال في محاور بالريف الشمالي لحمص دارت اشتباكات بين قوات النظام والمسلحين الموالين لها من جهة والفصائل الإسلامية من جهة أخرى، في محيط مدينة تلبيسة، بريف حمص الشمالي، تسببت في خسائر بشرية في صفوف الطرفين. كما جددت قوات النظام قصفها مناطق في بلدة دير فول، بريف حمص الشمالي، ما أسفر عن أضرار مادية. وجددت قوات النظام قصفها مستهدفة مناطق في شمال حمص، حيث تعرضت مناطق في قرية المشرفة وبلدة دير فول بريف حمص الشمالي، لقصف من قبل قوات النظام، فيما قصفت قوات النظام مناطق في بلدة الغنطو وأماكن أخرى في مدينة تلبيسة بالريف ذاته، متسببة بأضرار بممتلكات مواطنين. إلى ذلك، عثر على جثامين ثمانية أشخاص في بلدة دير حافر بريف حلب الشرقي، رجحت مصادر أنهم قتلوا على يد تنظيم «داعش» خلال سيطرته على المنطقة، فيما استهدفت الفصائل الإسلامية مواقع قوات النظام في بلدة الحاضر، بريف حلب الجنوبي، ما أسفر عن أضرار مادية. كما وقعت اشتباكات بين قوات النظام والمسلحين الموالين لها من جهة، والفصائل الإسلامية و «هيئة تحرير الشام» من جهة أخرى، في خربة هويش ومحمية الغزلان بالريف الجنوبي لحلب.