توفي المغني والمؤلف الموسيقي الأميركي جون هندريكس الذي كان من أوائل الفنانين الذين غنوا الجاز، في أحد مستشفيات نيويورك عن 96 سنة، كما أعلنت ابنته ميشيل عبر «فايسبوك». وكان هندريكس الذي ضم بين معجبيه آل جارو وبين تلاميذه بوبي ماكفرين، أحد رواد ما يعرف ب «فوكاليز» الذي يقوم على وضع كلمات على مقطوعات جاز منفردة وتأديتها غناء. وقد اشتهر في خمسينات القرن العشرين مع ثلاثي «لامبرت، هندريكس أند روس» وألبوم «سينغ أيه سونغ أوف بايسي» (1957). ولد في نيوارك قرب نيويورك في 16 أيلول (سبتمبر) 1921 وترعرع في توليدو (أوهايو في شمال الولاياتالمتحدة) حيث كان يرتل في الكنائس، إذ إن والده كان قساً. وكان في سن الحادية عشرة عندما غنى عبر الإذاعة مع عازف البيانو آرت تايتم. انخرط في صفوف الجيش خلال الحرب العالمية الثانية وشارك في إنزال نورماندي في 12 حزيران (يونيو) 1944. ولدى عودته، تخلى عن درس المحاماة بناء على نصيحة عازف الساكسوفون تشارلي باركر الذي قال له: «أنت لست محامياً. أنت مغني جاز»، وانتقل إلى نيويورك ليخوض مغامرة الموسيقى. أثّر بصوت التينور الأجش الذي كان يتمتع به وأذنه الموسيقية، في أجيال من مغني الجاز من مارك مورفي إلى تيم هاوسر مروراً بديان ريفز. وفي منتصف الستينات، بدأ مسيرة منفردة وتولى وظائف عدة، فعمل في التلفزيون وكان ناقداً في صحيفة «سان فرانسيسكو كرونيكل» وأستاذاً في جامعة توليدو مع مواصلته الغناء حول العالم.