تهدد الاحتجاجات والاعتصامات التي انطلقت في 17 شباط (فبراير) الماضي، والمطالبة بإصلاحات سياسية، موسم السياحة في إقليم كردستان حيث انفق المستثمرون مبالغ ضخمة لإنشاء فنادق وقرى سياحية. وسجل تراجع ملحوظ في عدد السياح مطلع الفصل الجاري، بعدما دخل الإقليم في أزمة سياسية بين المعارضة والحكومة. وكشف مسؤول الإعلام في وزارة البلديات والسياحة في حكومة إقليم كردستان كنعان بهاري في تصريح إلى «الحياة»، أن عدد السياح إلى مدينة السليمانية تراجع 50 في المئة، وأربيل 35 في المئة، ودهوك نحو 30 في المئة، مشيراً إلى أن عدد السياح «خلال عطلة عيد نوروز هذه السنة بلغ نحو 56 ألفاً، مقارنة بنحو 100 ألف العام الماضي». وتوقع أن يشهد قطاع السياحة تحسناً في الصيف المقبل، بعد اتخاذ وزارة البلديات والسياحة الاستعدادات اللازمة لاستقبال السياح. وذكر مدير السياحة في مدينة السليمانية ياسين فقي سعيد عبد الله في تصريح إلى «الحياة» أن دائرته «تضع في مطلع آذار (مارس) من كل عام برنامجاً خاصاً لاستقبال السياح في السليمانية بالتنسيق مع القائمقامية ومحافظة أربيل وكل الدوائر المعنية، فيما يحدد عدد الآتين إلى المدينة من خلال دائرة الإقامة». وأوضح أن عدد السياح تراجع بنسبة 50 في المئة هذا العام مقارنة بالعام الماضي، الذي سجل أرقاماً قياسية، واضطروا إلى فتح المدارس لاستقبال الزوار بعدما امتلأت الفنادق. ويرى الإداري في فندق «لاماسو»، الذي افتتح منذ نحو ثلاثة أشهر في مدينة أربيل، غسان البغدادي أن «إقبال السياح على الفنادق يعتمد على العلاقات، إذ يوجد فنادق تشهد إقبالاً واضحاً، في مقابل إقبال ضعيف على فنادق أخرى»، متمنياً أن يشهد قطاع السياحة في الإقليم تحسناً خلال الصيف المقبل.