عانى رجال الأمن وحراس أمن مدينة الملك عبدالعزيز الرياضية بالشرائع أمس من قضية السوق السوداء والباعة المتجولين، إذ أكدت المصادر أن سعر التذاكر وصل إلى 100 ريال للدرجة الموحدة (الأولي والثانية)، والتي سعرها 20 ريالاً، و500 ريال لتذاكر الدرجة الممتازة والتي سعرها 150 ريالاً. أغلقت منافذ البيع باكراً قبل بداية دخول الجماهير في إشارة لنفاد تذاكر اللقاء. أزعجت الفوضى التي عمّت مدينة الملك عبدالعزيز الرياضية قبيل اللقاء الكثير من الإعلاميين بسبب تمركزها عند بوابات دخول الإعلاميين، حيث منع رجال الأمن دخول الإعلاميين إلى مواقعهم ابتداء من البوابات الخارجية للملعب، ولم يسمح لهم إلا بعد محاولات حثيثة وشرح وتوضيح من الإعلاميين بصعوبة تنقلهم من مواقف الجماهير للمركز الإعلامي. حادثة منع أخرى شوهدت لمراسلين القنوات من الدخول إلى أرض الملعب إلا بعد تدخل مدير الملعب عالي القرشي الذي حل هذه المشكلة التي نشبت بين رجال الأمن والإعلاميين في إشارة واضحة لغياب التنسيق بين الجهات الأمنية واللجنة المنظمة على رغم عقد الاجتماع الفني والتنسيقي الذي عقد قبيل اللقاء بيوم، كما أثار المحررون الميدانون مسألة منعهم من دخول ممرات الملعب لأخذ التصاريح الصحافية، الأمر الذي أدى لتدخل أحمد المصيبيح نائب رئيس لجنة الإحصاء والإعلام الذي وعد المحررين بالسماح لهم بالدخول بعد نهاية اللقاء لمنطقة معينة لإجراء التصاريح الصحافية. أدى نفاد تذاكر نهائي كأس ولي العهد إلى تدافع الكثير من الجماهير إلى بوابات الملعب ومحاولة الدخول عنوة إلى ملعب المباراة وسط محاولات منع كبيرة من رجال الأمن، الأمر الذي أدى إلى توجه بعض الجماهير إلى الدخول إلى الملعب عن طريق القفز من فوق السياج الحديدي. زحفت جماهير الوحدة صوب المدرجات المخصصة لجماهير الهلال لشراء التذاكر المخصصة لجمهور الهلال بعد طرحها في منافذ البيع، ووضح ذلك من خلال المدرجات حيث كانت كثافة الجماهير الوحداوية تتفوق نسبياً على جماهير الهلال. أشغل مشجع بهلواني رجال الأمن والجماهير الرياضية، عندما تسلق السياج الحديدي الخاص بكشاف الإضاءة الرئيسي، وأخذ يستعرض بحركات أثارت الجماهير كثيراً، وظل رجال الأمن يرقبون نزوله طويلاً ليتم الإمساك به أخيراً وسط مطالبات الجماهير بالإفراج عنه. ارتدى لاعبو الوحدة قمصاناً مغايرة في الشوط الثاني عن التي دخلوا بها المباراة.