أبلغ سفراء فرنسا وألمانيا وإسبانيا وبريطانيا السلطات السورية قلقهم حيال استمرار أعمال العنف بحق المتظاهرين في مناطق عدة من البلاد، وذلك غداة دعوة السيناتور الأميركي جون كيري الرئيس بشار الأسد إلى عدم الرد بالقوة على التظاهرات المقررة الجمعة. وقال الناطق باسم وزارة الخارجية الفرنسية إن سفراء الدول الأربعة قابلوا معاً، وفي إطار مسعى مشترك، وزير الخارجية السوري وليد المعلم و «أثاروا معه تدهور الأوضاع في سورية»، وعبروا عن «قلق بالغ لسلطات بلدانهم في شأن العنف المستمر والقتلى في أنحاء عدة» من سورية. وذكر أن السفراء «أدانوا مجدداً استخدام القوة بحق متظاهرين مسالمين من جانب قوى الأمن، ودعوا السلطات السورية إلى إبداء ضبط النفس فوراً»، كما عبروا عن «معارضتهم العنف بأشكاله كافة وأياً يكن سببه أو مصدره». ولفت إلى أن السفراء الأوروبيين الأربعة دعوا الحكومة السورية «إلى الرد على المطالب الشرعية للشعب السوري»، وإلى «التطبيق العاجل لبرنامج إصلاحات ذات صدقية من أجل ضمان الاستقرار الدائم في سورية». وأشار إلى أنهم دعوا أيضاً إلى إطلاق المعتقلين السياسيين والمدافعين عن حقوق الإنسان. جون كيري وتأتي هذه الدعوة غداة الدعوة التي وجهها السيناتور الأميركي جون كيري إلى الأسد في بيان بعدم الرد بالقوة على التظاهرات المقررة الجمعة. وجاء في البيان: «يجب أن يحرص الرئيس الأسد على أن يمتنع جيشه وشرطته عن استعمال العنف ضد متظاهرين مسالمين». وأضاف: «بدل ذلك، يجب أن ينتهز الفرصة لفتح عملية محادثات حقيقية للرد على تطلعات السوريين» معرباً عن «قلقه العميق» حيال العنف ضد المتظاهرين.