جاكرتا، إسلام آباد - أ ف ب - قتل انتحاري وجرح 26 آخرون، في هجوم نفذه انتحاري عبر تفجير عبوة ناسفة حملها مستهدفاً شرطيين لدى ادائهم صلاة الجمعة في مصلى داخل اكبر مفوضية للشرطة في مدينة سيريبون شرق اندونيسيا. وروى شاهد ان الانتحاري، وهو في العشرين من العمر، تواجد في الصف الثالث من المصلين حين فجر العبوة، فيما اعلن رئيس جهاز مكافحة الارهاب انسياد مباي جرح 21 ضابطاً و4 مدنيين ورجل دين. ولم يعرف دوافع الهجوم الانتحاري، فيما صرح مارديغو براسنتيو، الخبير في الارهاب في مركز ناراباتيه، ان الاعتداء الانتحاري في مسجد خلال ادء الصلاة «أمر غير مسبوق في اندونيسيا» التي تضم اكبر عدد من المسلمين في العالم. ولم يستبعد علاقة الانتحاري بمجموعة ارسلت طروداً مفخخة الى علماء دين معتدلين ومسؤول في مكافحة الارهاب. وكانت شبكات اسلامية سرية أطلقت تهديدات ضد السلطات الاندونيسية، خصوصاً ضد الشرطة، اثر تنفيذ قوات مكافحة الارهاب سلسلة عمليات دهم خلال الشهور الاخيرة، ادت الى قتل مشبوهين كثيرين وتوقيف عشرات آخرين. وكانت الشرطة اطلقت هذه الحملة الواسعة بعد اكتشاف مركز تدريب سري في اقليم اتشيه شمال سومطرة في شباط (فبراير) الماضي. كما ربطت التهديدات ايضاً بمحاكمة رجل الدين الاسلامي النافذ ابو بكر باعشير (71 سنة) الذي سُجن بعد اعتداءات بالي عام 2002 والتي خلفت 202 قتيل بينهم عدد كبير من الاجانب، قبل ان يفرج عنه عام 2006. على صعيد آخر، كشفت مسؤولون في أجهزة الاستخبارات الباكستانية، ان الفرنسيين صهيب وشرف اللذين اعتقلا قبل اكثر من شهرين في البلاد للاشتباه في انتمائهما الى مجموعة ارهابية مسؤولة عن اعتداءات بالي عام 2002، في العشرين من العمر ويتحدران من منطقة باريسية، مشيرين الى عائلة احدهما مغربية، والثانية باكستانية. واعتقل الشابان اللذان يتواجدان منذ بعض الوقت في باكستان قبل نحو 10 اسابيع في لاهور، كبرى مدن شرق افغانستان، استناداً الى معلومات وفرها المتمرد اسلامي الاندونيسي عمر باتك الذي اعتقل في باكستان اخيراً، ويشتبه في انه احد مدبري اعتداءات بالي. وأعلن مسؤول في السفارة الفرنسية في إسلام آباد ان «المحققين الفرنسيين لا يربطون اعتقال المواطنين باعتداء بالي لأن الشخصين المعتقلين بالكاد كانا في العاشرة من العمر في تلك الفترة». وتوضح المصادر الباكستانية ان انتماء هذين الرجلين الى «مجموعة باتك» لا يعني تورطهما باعتداءات بالي، خصوصاً بالنسبة الى عمريهما.