هدد مسؤول كبير في قيادة "المنطقة الشمالية" في الجيش الإسرائيلي "حزب الله" بأنه في حال قرر الأخير "فتح جبهة" مع إسرائيل فإنه ولبنان سيتعرضان إلى هجوم "أعنف بعشرة أضعاف" مما كان في الحرب الأخيرة على لبنان 2006 وأن تلك الحرب "ستكون بمثابة نزهة" قياساً بما سيكون في حرب جديدة. وأضاف أن "تقرير غولدستون" (الذي اتهم إسرائيل بارتكاب جرائم حرب في الحرب على قطاع غزة قبل عامين) لن يردع إسرائيل أو يكبل يديها في حربها على لبنان "وستقصف إسرائيل أهدافاً نوعية وليس مباني فارغة". وجاءت تهديدات "المسؤول الكبير" (الذي قد يكون قائد المنطقة الشمالية غادي أيزنكوت) ضمن متابعة إسرائيل التطورات في لبنان المتعلقة بقرب صدور القرار الظني. ويرى "المسؤول الكبير" أنه حتى في حال اتهم القرار "حزب الله" بالوقوف وراء اغتيال رئيس الحكومة اللبنانية رفيق الحريري فإن "الحزب لن يحرف النار نحو إسرائيل وذلك بفضل الردع الإسرائيلي" الذي تحقق بعد الحرب الأخيرة على لبنان. وأضاف أن "حزب الله يدرك أنه في حال اندلعت حرب جديدة فإن حرب لبنان الثانية ستبدو نزهة قياساً لما سيكون.. صحيح أن الجبهة الداخلية في إسرائيل ستتلقى ضربات لكن الجيش الإسرائيلي حسّن بما لا يقاس قدراته وعليه سيكون الثمن الذي يدفعه اللبنانيون أشد ايلاماً". وتابع: "يحظر علينا أن نذعر من حزب الله، وربما أجازف بالعجرفة، لكن ممنوع أن نمنح المحتالين فرصة أن يخيفوا شعبنا". وتابع القيادي العسكري إنه واثق بقدرة الجيش الإسرائيلي على دحر حزب الله بالرغم من أن قدرات الأخير تعاظمت ثلاثة اضعاف في السنوات الأربع الأخيرة وتزود صواريخ سكود متطورة من سورية "بعضها دقيق يبلغ مداه 200-300 كلم". وزاد: "لكن رغم ذلك فإن الحزب يعيش أعنف أزمة داخلية منذ إقامته، وعليه فإن المواجهة مع إسرائيل ليست في رأس سلم أولوياته، خصوصاً حيال المشاكل التي تعصف به سواء على صعيد القيادة أو مشاكل اقتصادية وأزمة داخلية ونقص في التدريبات العسكرية". ورأى أن مرد الأزمة الاقتصادية هو تقليص موازنة الدعم من ايران إلى النصف جراء العقوبات الاقتصادية الدولية على طهران "ما يحول دون تدرب عناصره". وزاد ان الحزب يعاني غياب خلف لعماد مغنية الذي اغتيل قبل ثلاث سنوات. وهدد القيادي العسكري القرى اللبنانية في الجنوب بأنها ستتعرض إلى قصف عنيف في حال استغلها حزب الله ليقصف منها البلدات الإسرائيلية، وقال: "سنحذر سكان القرى ثم نهاجم الأهداف، ومن يعتقد أننا لن نقصف في أعقاب تقرير غولدستون فإنه نخطئ". وختم قائلاً: "يحظر أن نخيف الجمهور الإسرائيلي بأن الحرب مع لبنان التي تمشل إطلاق صواريخ هي نهاية العالم... أرجو أن لا يستخدم حزب الله قدراته ضدنا، لكن إذا فعل فسنرد بقوة أكبر بعشرة أضعاف مما فعلنا في الحرب السابقة كي لا يجرؤ الحزب على الرد على قصفنا... قد نتعرض ل 800 صاروخ في اليوم الأول، لكن في الثاني سيسقط 400 وفي الثالث 200، يجب ان نذكر أن القذائف الصاروخية ل"حزب الله" ليست دقيقة بينما نحن سنضرب بدقة آلاف الأهداف مع سلاح دقيق".