موندولكيري (كمبوديا) - أ ف ب - نمور ودببة وفيلة... وتطول لائحة الأجناس المحمية التي كان ليان خان يضيفها إلى رصيد غنائم صيده. لكنه اليوم تاب عن الصيد المحظور وهو يبذل قصارى جهده لحماية حيوانات غابة شرق كمبوديا النائية. خلال حوالى 30 سنة، أجهز خان الذي بات اليوم حارس غابات على مئات حيوانات مقاطعة موندولكيري الجبلية الفقيرة على الحدود مع فيتنام. وبسرعة كان يجد سوقاً لتصريف غالبية الجيف، حتى ولو أن بعض الأيائل والخنازير البرية كانت تنتهي على مائدة عائلته. ويبرر خان ما فعله: «كنت أقتلها لأنني لم أكن أملك قوتاً، أما اليوم فلم أعد أتناول أبداً لحوم حيوانات برية. لن أخرب ما أحمي». وتأمل الحكومة الكمبودية في اجتذاب مزيد من السياح إلى الغابة التي تتمتع بجاذبية برية والتي تمتد على مساحة 300 ألف هكتار، وبالتالي مساعدة المجتمعات المحلية لتحسين حياتهم اليومية. ولقد وحّدت الحكومة جهودها مع تلك التي تبذلها مجموعات حماية الطبيعة. وكانت هذه المجموعات قد عهدت إلى صيادين محترفين من أمثال خان لحماية الحيوانات المهددة ومنع العمليات غير الشرعية لقطع أشجار الغابة. بدأ خان الصيد في سن الثالثة عشرة، عندما جند في صفوف الخمير الحمر. وكان يختفي لأيام عدة في الأدغال مع رشاش كلاشنيكوف قبل أن يظهر من جديد مع عربة محملة بلحوم الحيوانات البرية وبقرون أبقار وبعظام نمور. وعلاوة على ذلك، لم يغنيه هذا الصيد غير الشرعي. فعائداته لم تكن منتظمة. وهو غالباً ما كان يحصل مقابل صيده على أكياس من الرز، الأمر الذي كان بالكاد يكفيه للبقاء وعائلته على قيد الحياة. وعندما اقترح القيمون على المشروع عليه أجراً ثابتاً كحارس غابات، أدرك أن حماية الطرائد ستؤمن له أرباحاً أكبر من قتلها.