نزل ميشي باتشواي مهاجم تشلسي بديلاً قرب النهاية ليخطف هدف الفوز 2-1 على مضيفه أتليتيكو مدريد أمس (الأربعاء)، في آخر محاولة على المرمى ليتصدّر فريق المدرّب أنطونيو كونتي المجموعة الثالثة في دوري أبطال أوروبا لكرة القدم. وضع اللاعب الدولي الفرنسي أنطوان غريزمان أتليتيكو في المقدمة في الدقيقة 40 بعدما سجّل هدفاً من ركلة جزاء في مرمى زميله السابق في الفريق الحارس تيبو كورتوا ليحرز أوّل هدف أوروبي على ملعب أتليتيكو الجديد بعدما كان قد سجّل أوّل هدف في الدوري الإسباني هناك في وقت سابق هذا الشهر. وعادل ألفارو موراتا مهاجم ريال مدريد السابق، الذي قضى أيضاً بعض الوقت في فئات الشباب في أتليتيكو، النتيجة لتشلسي مستفيداً من تمريرة إيدن هازارد العرضية في الدقيقة 60. وحلّ باتشواي بدلاً من موراتا قبل سبع دقائق من النهاية ليلحق أول هزيمة بأتليتيكو على أرضه منذ أيلول (سبتمبر) 2015 بعدما هزّ الشباك في الوقت المحتسب بدل الضائع. وقال كونتي مدرّب تشلسي في مؤتمر صحافي "كان من الصعب العودة في النتيجة بعد أن تقدّم أتليتيكو. لكن على رغم ذلك حققنا فوزاً مستحقاً. واصلنا فرض شخصيتنا. ظلّت رؤوسنا مرفوعة في كل لحظة". وأضاف "نحن سعداء بالأداء والشخصية التي أظهرناها. أقول دوماً للاعبين إنه لا يوجد أي فارق بين اللعب على أرضك أو خارجها، ففي الحالتين ينبغي أن تفرض شخصيتك وتظهر رغبتك في تحقيق الفوز". وكان هازارد، الذي لم يسجّل أي هدف في دوري الأبطال منذ آذار (مارس) 2015، أبرز المبدعين في صفوف تشلسي، بينما عانى أتليتيكو في الوصول إلى نصف ملعب المنافس لكنه استفاد من أول فرصة حقيقية. وحصل ساؤول نيغيز على ركلة ركنية أسقط على إثرها ديفيد لويز منافسه لوكاس فرنانديز ليسجّل غريزمان من ركلة الجزاء وهو الهدف الثالث له في أربع مباريات. وقال دييغو سيميوني مدرب أتليتيكو "لعب تشلسي بأريحية أكبر وحقق فوزاً مستحقاً". وتابع "تفوّق خططياً وبدنياً. إنه فريق قوي أظهر نضوجاً أكبر منا ونوجه له التهنئة". وكاد أتليتيكو أن يسجّل هدفاً ثانياً مع نهاية الشوط الأوّل عندما أخفق كورتوا في التعامل مع تسديدة كوكي، لكن ساؤول تابع الكرة المرتدة لتمر بجوار المرمى. وأهدر موراتا فرصة لتسجيل الهدف الثاني لفريقه بعدما انفرد بالمرمى، لكنه سدّد بعيداً عن شباك الحارس يان أوبلاك لكن اللاعب الدولي البلجيكي باتشواي احتاج إلى فرصة واحدة لحسم الانتصار الذي كان درامياً ومستحقاً.