سجّل لويس سواريز وليونيل ميسي هدفين رائعين ليضعا برشلونة على الطريق نحو نهائي كأس ملك إسبانيا لكرة القدم، للمرة الرابعة على التوالي عقب الفوز أمس (الأربعاء) 2-1 على مضيفه أتليتيكو مدريد. وافتتح سواريز التسجيل بهدف رائع في الدقيقة السابعة بعد انطلاقة من منتصف الملعب قبل أن يطلق تسديدة منخفضة، وأضاف ميسي الهدف الثاني في الدقيقة 33 بعدما اصطدمت الكرة بالقائم. وتحسن أداء أتليتيكو في الشوط الثاني، وبعد أن قلّص أنطوان غريزمان الفارق بضربة رأس في الدقيقة 59، حاصر صاحب الأرض منافسه برشلونة لكنه لم يستطع إدراك التعادل. وقال لويس إنريكي مدرب برشلونة في حديث إلى الصحفيين: "ليس من المعقول أن تعتقد أنك لن تعاني في استاد "كالديرون". حاولنا فعل كل شيء للنجاة من هجمات المنافس المتلاحقة، والآن نستطيع الاستمتاع بالنتيجة". وأضاف إنريكي: "ربما تقولون إننا كان يجب أن نكون أكثر فعالية في الشوط الثاني، وإنهاء المباراة بنتيجة أكبر، لكنّها مجرد نظرية والحقيقة أن المنافس حصل على فرص أكثر منا. هناك بعض الأشياء التي أريد تطويرها لكنها نتيجة كبيرة لنا". ومع تأخر فريقه بهدفين، لم يكن لدى المدرب دييغو سيميوني ما يخسره وأشرك المهاجم فرناندو توريس بدلا من المدافع سيم فرساليكو. ووسط مساندة معتادة من جماهير ملعب فيسنتي كالديرون، بدا أتليتيكو عازما على العودة، ومرر توريس كرة بكعب قدمه إلى غابي لكن تسديدته اصطدمت بالمدافع جوردي ألبا. ولم يستطع برشلونة احتواء أتليتيكو لفترة طويلة، وجاء هدف تقليص الفارق من لعبة معتادة للمدرب سيميوني من ركلة حرة، ومرّر غابي كرة إلى دييغو غودين الذي لعب تمريرة عرضية إلى غريزمان ليهز الشباك. وحصل اللاعب الفرنسي على فرصة لإدراك التعادل بعد تمريرة عرضية من فيليبي لويس، لكن يسبر سيلسن حارس برشلونة تصدّى للكرة في اللحظة الأخيرة. وبدا الحارس الهولندي مهتزا أغلب فترات الشوط الثاني، لكنّه كان محظوظا بعدم هز شباكه مرة أخرى بعد فرصتين من توريس وكيفن غاميرو. وقال سيميوني مدرب أتليتيكو: "في الشوط الثاني كنا أقرب كثيرا لما كنا نريد، أنا سعيد بالأداء الذي قدمناه في الشوط الثاني وحماسنا. لو لعبنا بنفس الشكل في مباراة الإياب يمكننا التأهل".