أقر رئيس الحكومة المكلّف اللبنانية نجيب ميقاتي بأن إنجاز التشكيلة سيتأخر، بإعلانه أمس بعد لقائه رئيس الجمهورية ميشال سليمان أنه قرر مع الأخير «أن نعطي مهلة إضافية كي تكون الحكومة وفق ما يتمنى كل لبناني». وإذ عكس ميقاتي بموقفه هذا تزايد التعقيدات على الصعيد الحكومي بينه وبين قوى الأكثرية الجديدة، فإن إعلانه عن مهلة إضافية، باسمه وباسم الرئيس سليمان، كان مؤشراً الى وحدة موقفهما من مطالب حلفائه الجدد، إذ قال: «من حق رؤساء الكتل المطالبة بأحجام معينة، لكن من حق فخامة الرئيس ومن حقي أن نستعمل حقنا الدستوري بأن تكون الحكومة جامعة تمثل مختلف أطياف الشعب اللبناني». وقال ميقاتي إنه كان يتمنى إعلان الحكومة أمس، «لكن الهدف من الحكومة أن تحل المشاكل لا أن تكون مشكلة إضافية». وفي هذا الوقت لاحت بوادر أزمة بين لبنان وسورية، نتيجة الاتهامات التي صدرت على التلفزيون السوري من أحد الموقوفين المشاركين في الاحتجاجات في سورية، وذكر أنه تلقى دعماً مالياً من النائب في «تيار المستقبل» عن منطقة البقاع الغربي جمال الجراح الذي نفى هذه الاتهامات، معتبراً أنها ملفقة وكذلك كتلة «المستقبل» النيابية. ورغم هذا النفي تبنى السفير السوري في بيروت علي عبدالكريم علي هذه الاتهامات، معتبراً أنها «تتطلب تحركاً من السلطات اللبنانية، ومسؤولية القضاء اللبناني تحتمها الاتفاقات بين البلدين وما عرض من اعترافات ليس بحاجة الى طلب سوري آخر... لتفادي حلقات أخرى من العبث وهو ما ينعكس سلباً على الأمن والاستقرار في البلدين». وإذ دخلت كتلة نواب «حزب الله» على الخط فاعتبرت أن نفي «المستقبل» غير مقنع، فإن الجراح اعتبر مجدداً أن الاتهامات الموجهة إليه «تركيبات سخيفة وعمل استخباراتي». وقال مصدر أمني إنه تم ضبط سيارتين بين منطقتي القصر والهرمل في البقاع الشمالي تحاولان تهريب 4 بنادق من نوع «بومب أكشن» مع ذخيرتها الى الأراضي السورية. وتضاربت الأنباء عن عدد الموقوفين في القضية فيما لم يصدر أي توضح من أي جهة رسمية. وفي حين ذكرت مصادر أمنية أن الجيش أوقف شخصين، نفى مصدر في قوى الأمن الداخلي أن يكون أوقف أحداً في القضية. وتزامنت هذه الأجواء مع ظهور أزمة عبور شاحنات عند معبر الحدود الشمالية اللبنانية - السورية في العبودية، نتيجة إجراءات التدقيق والتفتيش منذ 3 أيام، وامتدت أرتال الشاحنات مسافة طويلة وتردد أن عددها ناهز ال400. من جهة ثانية، أجرت قوة الأممالمتحدة الموقتة في لبنان (يونيفيل) والقوات المسلحة اللبنانية أمس تدريباً مشتركاً بالذخيرة الحية، شاركت فيه قوة الاحتياط التابعة للقائد العام ووحدات مدفعية ومشاة تابعة للجيش اللبناني. وجرى التدريب تحت اسم «رعد نبتون» ويهدف الى تحسين مهارات المجموعات القتالية وخبراتها بغية الحفاظ على الكفاءة والمعرفة المتبادلة. أطلقت المجموعة القتالية قذائف مدفعية عدة ورشقات من مدافع رشاشة على أهداف تقع قبالة الساحل. ووضعت الأهداف في عرض البحر.