بحث الرئيس الروسي فلاديمير بوتين مع نظيره السوري بشار الأسد أمس (الإثنين) في سوتشي مستقبل الحل السلمي والسياسي في سورية بعد قرب انتهاء العمليات العسكرية في الحرب على تنظيم «الدولة الإسلامية» (داعش)، بحسب ما أعلن الكرملين في بيان. وقال بوتين للأسد إنه أراد لقاءه قبل اجتماع مقرر هذا الأسبوع في روسيا يلتقي فيه مع زعيمي تركيا وإيران، موضحاً ان اللقاء يهدف الى مناقشة «التسوية السياسية والسلمية على الأمد الطويل» في سورية التي يفترض انها تلي هزيمة الارهاب. وجاء في البيان أن بوتين سيجري محادثات مع نظيره الأميركي دونالد ترامب وعدد من القادة العرب ومن بينهم أمير قطر حول تسوية النزاع السوري. واتفق الاثنان على أن التركيز في سورية يتحول الآن إلى البحث عن حل سياسي، وقال بوتين «ما زال أمامنا طريق طويل قبل أن نحقق نصراً كاملا على الإرهابيين. لكن بالنسبة إلى جهودنا المشتركة لمحاربة الإرهاب على الأرض السورية، فإن العملية العسكرية في نهايتها بالفعل». وأضاف «أعتقد أن أهم شيء الآن بالطبع هو الانتقال إلى القضايا السياسية وألاحظ برضا استعدادكم للعمل مع كل من يريدون السلام والوصول إلى حل» للنزاع. من جهته قال الأسد إن «المضي قدماً في العملية السياسية في هذه المرحلة مهم خصوصاً بعد الانتصار على «الإرهابيين». وأعرب عن «امتنان الشعب السوري» للمساعدة التي قدمتها روسيا في الدفاع عن «وحدة واستقلال» سورية. إلى ذلك، أعلن الرئيس الإيراني حسن روحاني في كلمة نقلها التلفزيون الرسمي اليوم نهاية «داعش»، وذلك بعد تلقيه رسالة من القيادي في الحرس الثوري الإيراني الميجر جنرال قاسم سليماني أكد فيها نهاية التنظيم المتطرف.