أثار تكتم المغرب حول إطلاقه قمرا اصطناعيا عالي التقنية قبل اسبوعين، قلق الجزائر وإسبانيا، ما سيدفعهما إلى أخذ المزيد من الحيطة والحذر، خصوصاً وأن مصادر قالت أن له أغراضاً عسكرية وليست فقط مدنية، بحسب ما ذكرت صحيفة «لوموند» الفرنسية. وكانت شركة «أريانسبايس» في غوايانا الفرنسية اعلنت في 8 الشهر الجاري أن صاروخا من نوع «فيغا» اطلق من مركز «كورو» الفضائي في غوايانا، وضع «قمر محمد السادس أ» في المدار لمراقبة الأرض. وأفادت «لوموند» بأن شركتي «آرباص» الفرنسية والفرنسية – الإيطالية «تاليس ايلينيا سبايس» صنعتا القمر البالغة كلفته 500 مليون يورو»، ووقع المغرب العقد «سراً لدى زيارة الرئيس الفرنسي السابق فرانسوا هولاند إلى المغرب في 2013». وأضافت أن القمر «قادر على التقاط صور عالية الجودة يصل مداها إلى 70 سنتيمتراً من أي مكان على سطح الكرة الأرضية، وإرسالها إلى محطة التحكم في أقل من 24 ساعة، ليصبح المغرب بذلك البلد الإفريقي الأول الذي يمتلك قمراً اصطناعيا قادراً على الرصد والاستطلاع بدقة وجودة عاليتين، وإذا كانت المعلومات الرسمية القليلة المتوافرة تؤكد على استخدام مدني فحسب، فإن القمر المغربي يتمتع في الواقع بتطبيقات عسكرية». ونقلت «لوموند» عن «المركز الوطني الفرنسي للفضاء» قوله إن «مثل هذه الصور يمكن أن تستخدم في تحديد مواقع المنشآت العسكرية للبلدان العدوة بغية التخطيط لتدخل عسكري فيها، وباستطاعة الخبراء عبر القمر متابعة ما يجري على شبكات الطرق والسكك الحديد، فهذا يعني إمكان استخدامه بالفعل في جمع المعلومات الاستخبارية». وسيطلق المغرب العام المقبل قمراً آخر يوضع في مدار على بعد 694 كيلومتر من الأرض، ما سيمكنه إلى جانب القمر الأول بعد تنشيطهما من إرسال 500 صورة يومياً يتولى فريق في الرباط فرزها.