أبلغت وزارة الصحة جميع مراكز ومستشفيات المملكة بتفعيل اليوم العالمي لمرض الانسداد الرئوي المزمن في ثالث أربعاء من شهر تشرين الثاني (نوفمبر) كل عام، وذلك بالتعاون مع خبراء الصحة والمصابين بالمرض، مشيرة إلى أنه لا يوجد علاج للمرض، إلا أن الأدوية تخفف من الأعراض الناجمة عن الانسداد الرئوي. وأوضحت الوزارة في بيان لها أن أكثر الإصابات ناتجة من «عوامل التعرض لتلوث الهواء والغبار والمواد الكيماوية، إضافة إلى التعرض باستمرار في الطفولة للعدوى التي تصيب الجهاز التنفسي السفلي»، كما أنه لا يطلق مسمى «الانسداد الرئوي المزمن» على مرض محدد، بل إنه يتعدى ذلك ليشمل جميع أمراض الرئة المزمنة التي تحد من دخول الهواء إلى الرئة، وهو مرض خطر يهدد الحياة في الحالات المتقدمة. كما تتنبأ منظمة الصحة العالمية بأن مرض الانسداد الرئوي المزمن سيكون ثالث مسبب للوفيات حول العالم بحلول عام 2030، مرجحة أن التدخين هو المسبب الرئيس للانسداد الرئوي بما فيه التدخين السلبي، إضافة إلى التعرض للتلوث الجوي والأتربة والأبخرة من عوامل الخطورة للإصابة بالانسداد الرئوي المزمن، ومن أعراض المرض صعوبة التنفس وكثرة البلغم والسعال المزمن وبعض الحالات تحدث بسبب الإصابة بالربو لفترة طويلة، وتزداد شدة الأعراض مع مرور الوقت، إذ تبدأ بصعوبة التنفس عند بذل مجهود إلى أن تصل إلى انقطاع النفس وقت الراحة. ويهدف اليوم العالمي لمرض الانسداد الرئوي المزمن إلى تسليط الضوء على مرض الانسداد الرئوي وتعريف العالم به وزيادة الوعي عن الانسداد الرئوي، وتقليل الوفيات المتعلقة به وتحسين مستوى الرعاية الصحية لمرضى الانسداد الرئوي، ولفت أنظار صانعي القرارات ومسؤولي الصحة العامة وعامة المجتمع، ليعملوا جميعاً على تطوير برامج للكشف والوقاية والتحكم بالمرض. وأوضح أطباء مشاركون في تفعيل اليوم العالمي للانسداد الرئوي المزمن أنه «يتم تأكد تشخيص مرض الانسداد الرئوي المزمن من خلال اختبار يدعى قياس التنفس، وهو اختبار يقيس عمق التنفس لدى الشخص وسرعة دخول الهواء إلى رئتيه وخروجه منهما». وقال استشاري أمراض تنفسية وصدر الطبيب أحمد العيسى، إن السعودية من أكثر دول الخليج إصابة بالمرض، والسبب هو طبيعة المناخ والجغرافيا بها، إضافة إلى أن الأتربة والمواد الكيماوية في المصانع مسبب رئيس للإصابة، والتدخين السلبي الناتج من أشخاص مدخنين إلى غير مدخنين، كل ذلك تسبب في رفع الإصابة خلال الأعوام الأخيرة، كما أن هناك عوامل وراثية ترفع من نسبة الإصابة بالمرض، إذ إن مسببات المرض ربما تتطور إلى سرطان في الرئة، والذي أصبح من الأمراض المسببة للوفاة أكثر من سرطان القولون والثدي»، مبيناً أن «العلاج التطويري يدخل إلى مستشفيات وزارة الصحة بشكل تدريجي».