شاركت المملكة أمس الأربعاء دول العالم باليوم العالمي لمرض الانسداد الرئوي المزمن حيث يعرف الباحثون مرض الانسداد الرئوي بأنه مصطلح عام يستخدم للإشارة إلى مجموعة من الأمراض الرئوية المزمنة التي تعيق تدفق الهواء في الرئتين مثل التهاب القصبات الهوائية المزمنة والربو غير القابل للعلاج. وتؤكد أحدث الإحصائيات أن هناك نحو 210 ملايين نسمة حول العالم يعانون من مرض الانسداد الرئوي ونسبة كبيرة من هؤلاء المرضى لا يعلمون عن إصابتهم بهذا المرض، حيث أودى المرض بحياة أكثر من ثلاثة ملايين شخص في العام 2005 بما يمثل 5% من مجموع الوفيات التي حدثت خلال نفس العام، ومن المتوقع أن يزيد العدد الإجمالي للوفيات الناجمة عن هذا المرض بنسبة 30% خلال العشر سنوات المقبلة إذا لم يتم اتخاذ الإجراءات المناسبة للحد من العوامل المسببة للمرض والتي يأتي في مقدمتها التعرض لدخان التبغ. وتشارك وزارة الصحة في هذه المناسبة حيث يستقبل مركز معلومات الإعلام والتوعية الصحية الأسئلة الواردة من جمهور وزارة الصحة والإجابة عليها من خلال الأخصائيات المتواجدات بالمركز وذلك على الهاتف المجاني للمركز رقم (8002494444) بالإضافة إلى إصدار البوسترات والمطويات التوعوية التي تم توزيعها على جميع مناطق المملكة لتفعيل هذا اليوم كما تم تزويد الموقع الإلكتروني للوزارة بالمعلومات العلمية لكي تكون متاحة لجمهور المستفيدين وكانت أهم المعلومات العلمية التي أصدرتها الوزارة عن المرض هي أن أعراض مرض الانسداد الرئوي المزمن تتمثل في ضيق التنفس عند بذل مجهود، السعال المزمن المصحوب بالبلغم، فقدان الوزن إضافة إلى التهابات الجهاز التنفسي المتكررة وزرقة في الشفاه والأظافر. وتضمنت المعلومات أن التدخين السلبي والإيجابي يعد أهم العوامل المؤدية للإصابة بالمرض بالإضافة إلى التعرض لتلوث الهواء داخل المباني بالإضافة إلى عاملي الوراثة والعمر وأن مرض الانسداد الرئوي المزمن يعرض المصاب لعدد من المضاعفات المرضية الخطيرة حيث يعدُّ المصاب بهذا المرض أكثر عرضة لنزلات البرد المتكررة، كما يسبب هذا المرض ارتفاع ضغط الدم في الشرايين التي تجلب الدم إلى الرئتين أو ما يعرف ( بارتفاع ضغط الدم الرئوي )، بالإضافة إلى زيادة مخاطر الإصابة بأمراض القلب بما في ذلك النوبات القلبية وسرطان الرئة والاكتئاب. وعن أبرز النصائح التوعوية للحد من انتشار هذا المرض والتخفيف من حدة مضاعفاته فإنها تتمثل في تجنب التعرض للهواء الملوث والمهيجات داخل وخارج المنزل وكذلك أخذ لقاح الإنفلونزا الموسمية للوقاية من التهابات الجهاز التنفسي المتكررة، إضافة إلى إجراء الفحوصات الطبية للرئة وتناول الغذاء الصحي السليم؛ كالفواكه والخضروات ولحوم الأسماك والدواجن، كما تضمنت المعلومات الإشارة إلى أنه لا يوجد علاج نهائي وفعال لمرض الانسداد الرئوي المزمن وأن خطة العلاج تعتمد على التخفيف من الأعراض التي يعاني منها المصاب وأكدت على أهمية تغيير نمط الحياة بأسلوب صحي واستخدام الأدوية تحت إشراف طبي.