حذر أطباء ألمان من التدخين لأنه يزيد من خطر الإصابة بالانسداد الرئوي المزمن، لاسيما أن 80 إلى 90% من الحالات ترجع إلى التدخين، حتى لو كان سلبياً. وأوضح الأطباء في المركز الاتحادي الألماني للتوعية الصحية أن الأعراض المميزة للانسداد الرئوي المزمن تتمثل في السعال وقِصر النفس وتزايد الإفرازات المخاطية. وأشاروا إلى أنه غالباً ما يتم تشخيص المرض في وقت متأخر لأنه يهاجم الجسم ببطء من ناحية، ولأن أعراضه غالباً ما يتم اعتبارها ظواهر مصاحبة للتدخين من ناحية أخرى. وأشار المركز إلى إمكانية التحقق من الإصابة بالانسداد الرئوي المزمن من خلال إجراء فحص لوظائف الرئة، مؤكداً على أهمية التشخيص المبكر له كونه يصير مزمناً على نحو تدريجي، كما أن الإقلاع عن التدخين يساعد على إيقاف التطور السلبي للمرض. ويتميز مرض الانسداد الرئوي المزمن (KOLS) بالانخفاض الدائم لوظيفة الرئة، ما يؤدي إلى زيادة العمل التنفسي والشعور بضيق التنفس، حيث أن الشعب الهوائية أصبحت "ضيّقة" بشكل دائم ما يصعّب التنفس. والانسداد الرئوي المزمن (KOLS) هو مبدئياً نتيجة تعرّض الشعب الهوائية لعدة سنوات لمواد مُهيِّجة كدخان التبغ ولكن أيضا التلوّث الصناعي. والمصابون بالربو الذين يدخنون لديهم خطورة مرتفعة لتطوير تغييرات مُزمنة في الشعب الهوائية، ويتوقع على الصعيد العالمي بأن 95% من المصابين بمرض الانسداد الرئوي المزمن (KOLS) هم من المدخنين وغالباً قاموا بالتدخين يومياً وبأكثر من 20 سنة.