أعلنت مؤسسة محمد بن راشد آل مكتوم للمعرفة تفاصيل فعاليات ومبادرات «قمة المعرفة 2017»، التي تنظمها في دورتها الرابعة خلال الفترة من 21 وحتى 22 تشرين الثاني (نوفمبر) الجاري بمركز دبي التجاري العالمي بشعار: «المعرفة.. والثورة الصناعية الرابعة». وقال المدير التنفيذي للمؤسسة جمال بن حويرب خلال مؤتمر صحافي نظمته المؤسسة أمس، إن قمة المعرفة نجحت خلال السنوات القليلة الماضية في تفعيل الحراك المعرفي على مستوى المنطقة، سعياً منها إلى الإسهام في تطوير وتحديث الآليات والمنهجيات التي تقوم عليها عمليات إنتاج ونشر المعرفة، كما تمكنت من خلق حالة من الحوار البنّاء والإيجابي بين كل الأطراف المعنية بقطاعات المعرفة، وأسهمت في تعزيز الأفكار وطرح الرؤى والمبادرات الخلّاقة ضمن هذا الإطار. وأضاف: «أضافت الفعاليات التي تقام خلال القمة زخماً وأهمية كبيرة على الحدث، وبخاصة تكريم الفائزين بجائزة عالمية مرموقة، هي جائزة محمد بن راشد آل مكتوم للمعرفة، التي تسعى إلى الإسهام في بناء اقتصاد المعرفة والمحافظة على المنجزات الفكرية والإبداعية، عبر تكريم أصحابها في مجالات إنتاج ونشر المعرفة». وأعلن إطلاق مبادرة «أسبوع المعرفة» ضمن فعاليات قمة المعرفة 2017، الذي سيشكل تظاهرةً معرفيةً متكاملةً وزاخرةً بالعديد من الأنشطة والفعاليات، مؤكداً أن تنظيم المؤسسة «لأسبوع المعرفة»، جاء بهدف الإسهام في دعم برامج وتوجهات الحكومة، لتحقيق أهداف «مئوية الإمارات 2071». وتضم أجندة فعاليات «أسبوع المعرفة» مجموعة من الجلسات النقاشية وورش العمل التي تسلط الضوء على مجالات المعرفة المختلفة، إلى جانب إطلاق مبادرات معرفية وتنظيم معارض وإطلاق مشاريع مثل مشروع مسرعات التعليم، إضافة إلى توقيع اتفاقات شراكة وتعاون بين المؤسسة والجهات المعرفية المختلفة. وتشمل الفعاليات تنظيم «معرض المعرفة» الذي يستعرض من خلاله طلاب الجامعات والشركات من الدولة وخارجها أهم إنجازاتهم وابتكاراتهم في قطاعات الثورة الصناعية الرابعة، كما ستخصص القمة خلال «أسبوع المعرفة» ثلاث قاعات لجلسات نقاشية وورش عمل في تخصصات مختلفة تبدأ يومياً من التاسعة صباحاً وحتى الخامسة مساءً، وتتميز بكونها متنوعة وتقدم الفرصة لاختيار الجلسة بحسب مجال الاهتمام. من جهة أخرى، ستشهد القمة تخصيص منصة للإبداعات الحكومية، تقوم هذه الجهات من خلالها بإطلاق مبادراتهم المعرفية ومناقشة تفاصيلها مع أفراد الجمهور والمختصين المشاركين في القمة. كما يشهد أسبوع المعرفة إطلاق مبادرة «سفراء المعرفة» للمرة الأولى، والتي تسعى المؤسسة من خلالها إلى اختيار سفراء للمعرفة بشكل سنوي، لضم مجموعة عالمية من النشطاء للإثراء المعرفي في المجتمعات العربية. وتناقش جلسات القمة مفهوم الثورة الصناعية الرابعة وتاريخ الثورات الصناعية السابقة، إضافة إلى تأثيراتها في عمليات صنع القرار، مع نظرة مستقبلية على مسيرة هذه الثورة. كذلك تستعرض الجلسات تأثير الثورة الصناعية في مجالات الإعلام والتكنولوجيا والتعليم والصحة والاقتصاد، إلى جانب محور الذكاء الاصطناعي، والمستقبل الإنساني الروبوتي. من جهة أخرى، تسلط جلسات قمة المعرفة 2017 الضوء بشكل مفصل على نتائج «مؤشر المعرفة العالمي»، المشروع الأول من نوعه على مستوى العالم، والذي أطلقته المؤسسة ضمن شراكتها الاستراتيجية مع برنامج الأممالمتحدة الإنمائي، بهدف رصد الواقع المعرفي على مستوى دول العالم، وبمشاركة أكثر من 131 دولة.