يشارك 15 مشروعاً من المشاريع المُمولة من صندوق «الأمير سلطان بن عبد العزيز لدعم مشاريع السيدات»، في مهرجان الجنادرية. وترتبط هذه المشاريع في التراث، سواءً تقدم منتجات تراثية، أو خدمات ذات صلها بها أو بالسياحة، بهدف «إحياء التراث، وزيادة حجم الاستثمار في القطاع السياحي، وتطوير العمل الحرفي، والاطلاع على التجارب، وتبادل الخبرات». وأوضحت نائب الأمين العام للصندوق هناء الزهير، ل «الحياة»، ان «برنامجاً سينفذ خلال فترة قريبة، لدعم الحرفيات في المنطقة الشرقية، وسيقام مُلتقى أو ندوة للتعريف والإعلان به. كما سيتم تخصيص مكان في حاضنات الأعمال التي سيتم افتتاحها في المدينة الصناعية الثانية، للحرفيات، وتعزيز مهنهن ودعمها». وقالت الزهير: «نسعى من خلال المشاركة إلى تعزيز دور التنمية السياحية في المنطقة، والاطلاع على أبرز المشاريع الاستثمارية في مجال السياحة، إذ يتطلع الصندوق خلال الفترة المقبلة، لتبني مشاريع سياحية، وتمويلها، بعد درسها، لدعم عملية التنمية السياحية، وتنشيط مظاهر نموها»، مضيفة ان «مهرجان الجنادرية يعكس تراث المملكة، والمشاركون فيه من مناطقها كافة، يتطلعون للتعبير عن حضاراتهم وتراثهم، ذي القيمة المستقبلية». وأوضحت أن «المشاريع السياحية وتطوير العمل الحرفي، من أبرز الخطط المستقبلية التي وضعها الصندوق»، مردفة «نفذنا خلال الفترة الماضية، زيارات لبعض المشاريع الحرفية الكبرى في المملكة، التي لها تأثير على النمو الاقتصادي ودفع عجلة التنمية، فالمناشط السياحية من أبرز عوامل جذب الاستثمارات. ونحن نمتلك أدوات ومهارات ومواهب قادرة على ترجمة التراث، وإحيائه من جديد». بدورها، اعتبرت المدير التنفيذي للصندوق مروة عبد الجواد، السياحة والتراث من «أبرز القطاعات التي يمكن الاستثمار فيها من جانب السيدات، وبخاصة لمن يمتلكن مهارات حرفية عالية، تمكنهن من صناعة منتجات تراثية تقدم على شكل هدايا، أو إبراز التراث من خلال مهن ومجالات عدة، مثل التصوير الفوتوغرافي، والغذائي، والديكور». مضيفة أن «للجنادرية دوراً كبيراً في تعزيز التراث والهوية الوطنية، وهي من المناسبات التي نشجعها». وأردفت ان «بيت الخير» في جناح الشرقية في المهرجان، يحوي أفكاراً تراثية تبناها الصندوق، وترجمها على أرض الواقع، من خلال تمويلها».