أرجأت المجموعة العربية فكرة الطلب من مجلس الأمن فرض حظر للطيران فوق غزة «حالياً»، وقال ديبلوماسي عربي إن الفكرة «غير ممكنة التحقق في الوقت الراهن». وكان مجلس الجامعة العربية تبنى اقتراحاً قدمته سورية في اجتماعه الأحد يقضي بالطلب من مجلس الأمن فرض حظر جوي فوق غزة. وبدأت المجموعة العربية في الأممالمتحدة أمس لقاءات أولها مع رئيس مجلس الأمن للشهر الحالي السفير الكولومبي نستور أوسوريو لندونو للمطالبة برفع الحصار عن غزة. وأوضح السفير الفلسطيني في الأممالمتحدة رياض منصور ل»الحياة» أن هدف التحرك «توفير الحماية للسكان المدنيين في غزة من خلال وقف كل الاعتداءات بالطائرات والدبابات وسواها» والاستمرار في وقف إطلاق النار ورفع الحصار نهائياً عن غزة. وقال ديبلوماسي في الأممالمتحدة إن «غزة ليست ليبيا إذ أن عمقها الجغرافي الضيق لا يمكن حمايته بحظر الطيران ويمكن الطائرات الحربية الإسرائيلية قصفها من فوق تل أبيب». وسيركز التحرك العربي على تطبيق قرار مجلس الأمن 1860 في إطار تأمين الحماية للشعب الفلسطيني في غزة وفق القانون الدولي «وتطبيقاً لقرارات مجلس الجامعة العربية». واتفقت مجموعة السفراء العرب في الأممالمتحدة على طلب «تقريب الموعد المقرر في 26 الشهر الحالي للجلسة المخصصة لمناقشة الشرق الأوسط في مجلس الأمن الى الأسبوع المقبل». كما عقد سفراء المجموعة العربية اجتماعاً مغلقاً مع وزير الخارجية النمسوي مايكل سبندلغر العائد من جولة زار خلالها مصر والأردن وغزة. وقال ديبلوماسيون شاركوا في الاجتماع إن سبندلغر أبلغ السفراء العرب أنه سيطرح خلال مشاركته في اجتماع وزراء خارجية الاتحاد الأوروبي المقرر الثلثاء «ضرورة رفع الحصار عن غزة» بعد مشاهداته ولقاءاته هناك. ودعا منصور الوزير النمسوي الى اعتراف بلاده بالدولة الفلسطينية كخطوة تالية لرفعها مع دول أوروبية أخرى مستوى التمثيل الديبلوماسي الفلسطيني في فيينا، والى أن تساهم النمسا في تشجيع الدول الأوروبية على الاعتراف بالدولة الفلسطينية. وذكر سبندلغر، وفق مشاركين في الاجتماع، إن مسألة الاعتراف بالدولة الفلسطينية تناقش في أروقة الاتحاد الأوروبي «الذي يسعى دوماً الى الاجماع في سياسته الخارجية».