أكدت الحكومة المحلية في محافظة ديالى بدء التحقيق مع معتقلين من منظمة «مجاهدين خلق» الايرانية المعارضة، فيما اتهمت المنظمة الحكومة بإعادة جرحى من المستشفيات الى المعسكر قبل إكمال علاجهم. وقال نائب رئيس مجلس المحافظة صادق الحسيني في تصريحات إن «القوات الأمنية تجري تحقيقاً مع ستة من عناصر المنظمة بعدما تم القبض عليهم وفق مذكرات قضائية». من جانبه، دعا محافظ المدينة عبدالناصر المهداوي القوات الأمنية الى «مراعاة مبادئ حقوق الإنسان في التعامل مع عناصر المنظمة التي تتخذ معسكر أشرف في المحافظة مقراً». وشدد في بيان على «ضرورة التعامل الإنساني مع سكان المعسكر وفق القوانين العراقية والدولية»، مشيراً إلى أن «غالبية سكان المعسكر من كبار السن والنساء». ونفى البيان ان يكون «حمّل عناصر المنظمة مسؤولية اشتباكات الجمعة الماضي «. الى ذلك، جدّد الناطق باسم الحكومة علي الدباغ «التزام السلطات قرارها الخاص بإنهاء وجود المنظمة»، ولفت في بيان الى ان «الحكومة حددت نهاية العام الجاري موعداً نهائياً لإخراجها من الأراضي العراقية باستخدام الأساليب كافة، بما فيها السياسية والديبلوماسية والتعاون مع الأممالمتحدة والمنظمات الدولية مع مراعاة رغبات أعضاء المنظمة المذكورة في اختيار البلد الذي يرغبون بالإقامة فيه». وتأتي تصريحات المسؤولين العراقيين في وقت أعلن الجيش الاميركي أن «السلطة سمحت بدخول فريق طبي لتقديم الخدمات الإنسانية للمقيمين في معسكر أشرف». وأشار البيان إلى أن «نتائج الدعم الطبي وتقييم القوات الأميركية للوضع داخل المعسكر تم تقديمها إلى الحكومة التي ستقرر إذا كان الوضع هناك يحتاج إلى مزيد من المساعدات». وأوضح أن «دخول قوة من الجيش الأميركي إلى المعسكر جاء لأسباب إنسانية بحتة بتكليف من الحكومة». من جانبه، قال الناطق باسم معسكر أشرف محمد إقبال ل»الحياة» ان قوة أمنية عراقية «أعادت 32 جريحاً إلى المعسكر قبل اكمال علاجهم في مستشفى بعقوبة». وأضاف ان «بعض الجرحى يحتاج الى جراحة أو عناية اضافية». ودعت رئيسة المنظمة مريم رجوي القوات العراقية الى الانسحاب من المعسكر، وطالبت بأن يكون تحت حماية الأممالمتحدة. وكانت المنظمة اعلنت ان 31 قتيلاً سقطوا وجرح نحو 170 آخرين الجمعة عندما اقتحمت قوة عسكرية عراقية المعسكر، ما أدى الى نشوب حركة احتجاجات صاحبها اطلاق نار لكن السلطات العراقية أكدت مقتل 3 أشخاص فقط وإصابة 19 من قوات الأمن خلال المواجهات.