فر زعيم المعارضة الفنزويلية أنطونيو ليديزما، المحتجز قيد الإقامة الجبرية منذ العام 2015 لمزاعم تورطه في محاولة انقلاب، من فنزويلا عبر الحدود إلى كولومبيا أمس (الجمعة) ومنها جواً إلى إسبانيا. وقال ليديزما، الذي وصل إلى مطار باراخاس في مدريد في الساعات الأولى من صباح اليوم: «في إسبانيا اليوم أشعر بالحرية». واستقبله في المطار حشد صغير تضمن زوجته وابنتيه اللاتي كن في إسبانيا. وغنى مؤيدوه النشيد الوطني لفنزويلا. وأضاف «دعونا لا نسمح بموت فنزويلا بين أيدينا»، متابعهاً أنه سيلتقي قريبا مع رئيس الوزراء الإسباني ماريانو راخوي. وأشار ليديزما إلى أنه نجح خلال رحلته البرية، التي لم يفش سرها لأي من محبيه، في اجتياز 29 نقطة تفتيش تابعة للشرطة والجيش. وكان قال للصحافيين في بلدة كوكوتا الكولومبية الحدودية بعد عبور جسر يبدأ من سان أنطونيو في فنزويلا: «أطلب من زوجتي وابنتي تفهم الأمر. عانوا لساعات طويلة لعدم معرفتهم مكاني». وأضاف «كان قراري المنفرد». ورحب رئيس كولومبيا السابق اندريس باسترانا بليديزما عبر تغريدة على «تويتر» جاء فيها «مرحبا بالحرية!». وباسترانا قريب من المعارضة الفنزويلية وعائلات بعض النشطاء القابعين في السجون. أما مادورو، فسخر من ليديزما قائلاً مساء أمس: «أتمنى ألا يرسلوه إلينا ثانية. يمكنهم الاحتفاظ بمصاص الدماء». وأضاف «على سكان مدريد أن يظلوا حذرين أثناء الليل. مصاص الدماء (في طريقه) إلى مدريد». ومع قرب انتخابات رئاسية في العام 2018 أصبح عدد كبير من الشخصيات المعارضة البارزة في المنفى أو قيد الاعتقال أو ممنوع من تولي أي مناصب رسمية. وأوضح معارضون إن رئيس فنزويلا نيكولاس مادورو حول البلاد إلى ديكتاتورية، بينما تتهمهم الحكومة بالانضمام إلى مؤامرة عالمية تقودها الولاياتالمتحدة للإطاحة به.