تسجل مؤسسة الأمير محمد بن سلمان بن عبدالعزيز الخيرية (مسك الخيرية)، في كل مرة خطوة جديدة في الاتجاه الذي رسمته لنفسها، ويبدو مشوار الأميال الطويلة يدنو بأكثر من المتوقع، ويداني سقف طموحات شباب السعودية، التي تغلب نسبتهم غيرهم من فئات المجتمع، وهو الأمر الذي ما يفتئ يردده صاحب المؤسسة الأمير محمد بن سلمان في كل مرة يصعد فيها مسرحاً أو يطل عبر شاشة أو منصة. مؤسسة خيرية غير ربحية، تكرِّس أهدافها لرعاية وتشجيع التعلم وتنمية مهارات القيادة لدى الشباب من أجل مستقبل أفضل للسعودية، أطلقها الأمير محمد بن سلمان عام 2011، وهو العام الذي كان يبدو فيه العالم العربي متجهاً بكليته إلى التفتت والانهيار، ولكن الأمل وحده والتخطيط للمستقبل كان قادراً على وقف الانهيار والحد من الإسراف في اليأس، فكانت «مسك». ولتحقيق ذلك، تركز المؤسسة على الاهتمام بالشباب في أنحاء البلاد، وتوفر وسائل مختلفة لرعاية وتمكين المواهب والطاقات الإبداعية وخلق البيئة الصحية لنموها، والدفع بها لترى النور واغتنام الفرص في مجالات العلوم والفنون الإنسانية. وستدعم ركائز المعرفة مجتمعنا في المستقبل، من خلال تمكين الشعب السعودي نحو التعلم كوسيلة للتطوير ودفع التقدم في الأعمال التجارية، والجوانب التكنولوجية والأدبية والثقافية والاجتماعية لأمتنا. كما تسعى المؤسسة لبلوغ هذه الأهداف من خلال خلق البرامج والشراكات مع المنظمات المحلية والعالمية في مختلف المجالات، وتمكنت المؤسسة من الارتباط بالكثير من الشراكات النوعية التي من شأنها أن تخلق الفرص الفريدة لمجتمع الشباب السعودي، ومن بينها مذكرات تفاهم مع شركة سيسكو، وجنرال إليكتريك، وغوغل وبلومبرج، وسيمينز، وأكاديمية خان، وجامعة هارفارد، و«يونيسكو»، وكبريات المؤسسات التعليمية على مستوى العالم، وكل ذلك لرعاية المواهب والطاقات الإبداعية وخلق البيئة الصحية لنموها والدفع بها لترى النور، وإيجاد فرص في مجال العلوم والفنون الإسلامية، وكذلك مع مجموعة متنوعة من الحاضنات، إذ تستثمر «مسك الخيرية» في تطوير رأس المال الفكري وإطلاق طاقات الشباب السعودي. وتؤمن «مسك الخيرية» بأن الحضور المؤسسي لها يمكن أن يدعم تعزيز الجهود نحو مجتمع قائم على المعرفة، سعياً إلى تحقيق الإنجاز والقيمة المضافة للمجتمع السعودي، كما أن المبادئ التوجيهية لدينا هي الالتزام، والأثر، والنزاهة. وتسعى «المؤسسة» إلى الأخذ بيد المبادرات والتشجيع على الإبداع، بما يضمن استدامتها ونموها للمساهمة في بناء العقل البشري، وتحرص القيادة على الاستثمار في رأس المال البشري، ودعم وتوفير البيئة المناسبة له لينمو ويسهم في تمكين المملكة من التقدم والتطور، واتخاذ الموقع المناسب لها، الذي تستحقه.